أي من زوجته من الجماع ومقدماته، وفيه حسن أدب عائشة رضي الله تعالى عنها في العبارة (فقالوا) أي قال أهله يعني أزواجه صلى الله عليه وسلم (إنها) أي إن صفية (حائض) لا تصلح للاستمتاع (يا رسول الله قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإنها لحابستنا) من السفر إن لم تطف طواف الإفاضة (فقالوا يا رسول الله إنها قد زارت) أي طافت طواف الزيارة وهو طواف الإفاضة (يوم النحر) فـ (قال) إذن (فلتنفر) أي فلتخرج (معكم) من مكة إلى المدينة لسقوط طواف الوداع عن الحائض، وفي قوله معكم تغليب للرجال على الإناث، وفي قوله (قد زارت يوم النحر) دليل لمذهب الشافعي وأبي حنيفة وأهل العراق أنه لا يكره أن يقال لطواف الإفاضة طواف الزيارة، وقال مالك: يكره، وليس للكراهة حجة تعتمد اهـ فتح الملهم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة سادسًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٣١٠٩ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن المثنى و) محمد (بن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي البصري (حدثنا شعبة ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ واللفظ له حدثنا أبي حدثنا شعبة عن الحكم) بن عتيبة الكندي الكوفي، ثقة، من (٥)(عن إبراهيم) بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي، ثقة، من (٥)(عن الأسود) بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي، ثقة مخضرم، من (٢)(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة الأسود لمن روى عن عائشة (قالث) عائشة (لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينفر) أي أن يخرج من مكة ويسافر منها إلى المدينة (إذا صفية) قائمة (على باب خبائها) أي على باب خيمتها، وإذا فجائية، والخباء واحد الأخبية، حالة كونها (كئيبة) أي منكسرة القلب من الكأب وهو الغم وسوء الحال