للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالتْ: قُلْتُ: لا. قَال: "تَعَزُّزًا أَنْ لا يَدْخُلَهَا إلا مَنْ أَرَادُوا. فَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا هُوَ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَهَا يَدَعُونَهُ يَرْتَقِي. حَتَّى إِذَا كَادَ أَنْ يَدْخُلَ دَفَعُوهُ فَسَقَطَ". قَال عَبْدُ الْمَلِكِ لِلْحَارِثِ: أَنْتَ سَمِعْتَهَا تَقُولُ هذَا؟ قَال: نَعَمْ. قال: فَنَكَتَ سَاعَةً بِعَصَاهُ ثُمَّ قَال: وَدِدْتُ أَنِّي تَرَكْتُهُ وَمَا تَحَمَّلَ.

(٣١٢٨) - (٠٠) (٠٠) وحدّثناه مُحَمَّد بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ

ــ

الكعبة من الأرض (قالت) عائشة (قلت) له صلى الله عليه وسلم (لا) أدري لم رفعوه من الأرض (قال) لها النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم رفعوه من الأرض (تعززًا) بزايين أي تكبرًا وامتناعًا، وقوله (أن لا يدخلها إلَّا من أرادوا) دخوله، فلا فيه زائدة، وحرف الجر مقدر قبل أن المصدرية أي تكبرًا وامتناعًا من دخول أحد فيها إلَّا من أرادوا دخوله البيت، وفي بعض الهوامش أي تكبرًا وتشددًا على النَّاس في دخولها فلا يدخلها أحد إلَّا من أرادوا، وفي بعض نسخ مسلم (تعزرًا) براء بعد زاي من التعزير والتوقير، فإما أن يراد توقير البيت وتعظيمه أو تعظيم أنفسهم وتكبرهم على النَّاس كذا في النهاية (فكان الرَّجل) من غيرهم (إذا هو أراد أن يدخلها يدعونه) أي يتركونه (يرتقي) أي مرتقيًا على السلم (حتَّى إذا كاد) وقرب الرَّجل (أن يدخل) البيت (دفعوه) أي رموه من فوق (فسقط) على استه فيضحكون به، قوله (إذا كاد أن يدخل) الح قال النووي: هكذا هو في النسخ كلها كاد أن يدخل، وفيه حجة لجواز دخول أن بعد كاد، وقد كثر ذلك وهي لغة فصيحة ولكن الأشهر عدمه.

(قال عبد الملك) بن مروان (للحارث) بن عبد الله أ (أَنْتَ) أي هل أَنْتَ (سمعتها) أي سمعت عائشة (تقول هذا) الحديث (قال) الحارث (نعم) سمعتها تقول (قال) الحارث (فنكت) عبد الملك (ساعة) في الأرض (بعصاه) أي بعود في يده أي بحث بطرفها في الأرض وهذه عادة من تفكر في أمر مهم (ثم قال) عبد الملك (وددت) أي أحببت وتمنيت الآن (أني تركته) أي تركت ابن الزُّبير (وما تحمل) أي وما تولى من ذلك أي من بناء البيت كما في بعض الروايات.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة سابعًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:

٣١٢٨ - (٠٠) (٠٠) (وحدثناه محمَّد بن عمرو) بن عباد (بن جبلة) العتكي

<<  <  ج: ص:  >  >>