للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُبَيدُ اللهِ (يعْنِي ابْنَ مُوسَى) حَدَّثَنَا شَيبَانُ، عَنْ أَشعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحِجْرِ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ أَبِي الأَحْوَصِ. وَقَال فِيهِ: فَقُلْتُ: فَمَا شَأنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا لا يُصْعَدُ إِلَيهِ إلا بِسُلَّمٍ؟ وَقَال: "مَخَافَةَ أن تَنْفِرَ قُلُوبُهُمْ".

(٣١٣٢) - (١٢٤٩) (٢٢٩) حدَّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى. قَال: قَرَأْتُ َعَلَى مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّهُ قَال: كَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ

ــ

عبيد الله يعني ابن موسى) العبسي الكُوفيّ، ثِقَة، من (٩) (حَدَّثَنَا شيبان) بن عبد الرَّحْمَن التَّمِيمِيّ البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٧) (عن أشعث بن أبي الشعثاء) سليم بن جبير المحاربِيّ الكُوفيّ، ثِقَة، من (٦) (عن الأسود بن يزيد عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة شيبان لأبي الأحوص (قالت) عائشة (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحجر) -بكسر الحاء المهملة وسكون الجيم- وهو الحائط الصغير بين الركنين الشاميين، ورواية أبي الأحوص (الجدر) بالجيم والدال مُرجحة على رواية شيبان لأن أَبا الأحوص ثِقَة متقن، وشيبان وإن كان ثِقَة فليس بمتقن، فأبو الأحوص أقوى منه (وساق) شيبان أي ذكر (الحديث بمعنى حديث أبي الأحوص وقال) شيبان (فيه) أي في ذلك المعنى الذي حدثه قالت عائشة (فقلت فما شأن بابه مرتفعًا) بزيادة قوله (لا يصعد إليه إلَّا بسلم وقال) شيبان أَيضًا في روايته (مخافة أن تنفر قلوبهم) بدل قول أبي الأحوص (فأخاف أن تنكر قلوبهم) وهذا بيان لمحل المخالفة بين الروايتين والله سبحانه وتعالى أعلم.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال:

٣١٣٢ - (١٢٤٩) (٢٢٩) (حَدَّثَنَا يحيى بن يحيى) التَّمِيمِيّ (قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار) الهلالي المدنِيُّ مولى ميمونة، ثِقَة، من (٣) (عن عبد الله بن عباس أنَّه قال كان الفضل بن عباس) وهو أخو عبد الله، وكان أكبر أولاد العباس، وبه كان يكنى (رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي راكبًا خلفه على ناقته. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وواحد طائفي وواحد

<<  <  ج: ص:  >  >>