للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإِسْنَادِ، مِثْلَهُ. وَلَم يَقُلْ: "يَوْمَ الْقِيَامَةِ". وَزَادَ: "وَذِمةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَة. يَسْعَى بِها أَدنَاهُم. فَمَنْ أَخْفَرَ مُسلِمًا فَعَلَيهِ لَعنَةُ الله وَالْمَلائكَةِ وَالناسِ أَجْمَعِينَ. لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عدل وَلَا صرف".

٣٢١٣ - (١٢٨٧) (٣٧) حدثنا يَحيَى بْنُ يَحيَى. قَال: قَرَأْتُ عَلَى مَالك، عَنِ ابْنِ شِهاب، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ. عَنْ أبِي هُرَيرَةَ؛ أَنهُ كَانَ يَقُولُ: لَوْ رَأَيتُ الظبَاءَ ترتَعُ بِالْمَدِينَةِ مَا ذَعرتُها. قَال رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: "مَما بَينَ لابَتَيها حَرَامٌ"

ــ

الأعمش. وهذا السند من سباعياته رجاله ثلاثة منهم بغداديون واثنان مدنيان واثنان كوفيان، غرضه بيان متابعة سفيان الثوري لزائدة بن قدامة في الرواية عن الأعمش (و) لكن (لم يقل) سفيان لفظة (يوم القيامة وزاد) سفيان على زائدة (وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف) تقدم البسط في معنى هذا كله فلا عود ولا إعادة.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى حادي عشرها لحديث عبد الله بن زيد بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنهما فقال:

٣٢١٣ - (١٢٨٧) (٣٧) (حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي النيسابوري (قال: قرأت على مالك) بن أنس الأصبحي المدني (عن) محمد بن مسلم (بن شهاب) الزهريّ المدني (عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة، من (٢) (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم مدنيون إلا يحيى بن يحيى (أنه كان يقول: لو رأيت الظباء) جمع ظبي وظبية مثل سهم وسهام وكلبة وكلاب فهو جمع يعم الذكور والإناث، بخلاف الظبي وزان فلوس فإنه يختص بالذكور، وبخلاف الظبيات فإنه يختص بالإناث أفاده الفيومي، والظبي الغزال يطلق على الذكر والأنثى، ومن طبيعته أنه لا يمرض إلا مرض الموت اهـ منجد (ترتع) وترعى، وقيل: تسعى وتنبسط (بالمدينة ما ذعرتها) أي ما أفزعتها، وقيل ما نفرتها لقوله في الحديث السابق "ولا ينفر صيدها" وهو كناية عن عدم اصطياده لها، وذلك لأنه (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين لابتيها) أي ما بين حرتي المدينة (حرام) أي حرم لا يصطاد صيده ولا يقطع شجره ولا يختلى. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري [١٨٧٣]، والترمذي [٣٩١٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>