الثقات. (قلت): حكى بعضهم أنه توفي في حدود المائتين اهـ منه.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٣٢٤٨ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث) بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم المصري، ثقة، من (١١)(حدلني أبي) شعيب بن الليث بن سعد الفهمي أبو عبد الملك المصري، ثقة، من (١٥)(عن جدي) ليث بن سعد الفهمي أبي عبد الرحمن المصري ثقة، من (٧)(حدثني عقيل بن خالد) بن عقيل مكبرًا الأموي مولاهم مولى عثمان أبو خالد المصري، ثقة، من (٦)(عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال): وهذا السند من سباعياته رجاله أربعة منهم مصريون وثلاثة مدنيون، غرضه بسوقه بيان متابعة عقيل بن خالد ليونس بن يزيد، وفائدتها تقوية السند الأول (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يتركون المدينة) بالمثناة التحتية، وفي بعض روايات البخاري (تتركون) بالفوقية على الخطاب، قال الحافظ ابن حجر: الأكثر على الخطاب؛ والمراد بذلك غير المخاطبين لكنهم من أهل البلد أو من نسل المخاطبين أو من نوعهم أي يتركها سكانها حالة كونها (على خير) أي على أحسن (ما كانت) عليه فيما قبل من العمارة وكثرة الأثمار وحسنها (لا يغشاها) أي لا يسكنها (إلا العوافي) بفتح العين المهملة والواو جمع عافية التي تطلب أقواتها (يريد) النبي صلى الله عليه وسلم بالعوافي (عوافي السباع والطير) بنصب ياء عوافي، وهو مدرج من كلام الراوي، قال القاضي عياض: هذا جرى في العصر الأول وانقضى وقد تركت المدينة على أحسن ما كانت حين انتقلت الخلافة منها إلى الشام، وقال النووي: المختار أن هذا الترك يكون في آخر الزمان عند قيام الساعة ويوضحه قصة الراعيين، وقال الأبي: وهذا لم يقع ولو وقع لتواتر بل الظاهر أنه لم يقع بعد ودليل المعجزة يوجب القطع بوقوعه في المستقبل إن صح الحديث، وأن الظاهر أنه بين يدي