٣٢٥٢ - (١٣٠٩)(٥٩) حدثنا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِي. حَدَّثَنَا سُلَيمَانُ بْنُ بِلال، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَباسِ بْنِ سَهْلٍ الساعِدِيِّ، عَنْ أَبِي حُمَيد. قَال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ. وَفِيهِ: ثُمَّ أَقْبَلْنَا حَتى قَدِمْنَا وَادِيَ الْقُرَى. فَقَال رَسُولُ الله صلى الله
ــ
صلى الله عليه وسلم حتى لا يكون لأحد في ذلك اليوم منبر أرفع منه إذ ليس في القيامة أفضل منه صلى الله عليه وسلم اهـ من المفهم.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة بحديث أبي حميد الساعدي رضي الله تعالى عنه فقال:
٣٢٥٢ - (١٣٠٩)(٥٩)(حدثنا عبد الله بن مسلمة) بن قعنب التميمي الحارثي (القعنبي) أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا سليمان بن بلال) التيمي مولاهم أبو محمد المدني، ثقة، من (٨)(عن عمرو بن يحيى) بن عمارة المازني المدني، ثقة، من (٦)(عن عباس بن سهل) بن سعد الأنصاري (الساعدي) المدني، روى عن أبي حميد الساعدي في الحج ودلائل النبوة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في البيوع، ويروي عنه (خ م دت ق) وعمرو بن يحيى والعلاء بن عبد الرحمن، وثقه ابن معين والنسائي وابن سعد وقال: كان قليل الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقة، من الرابعة (٤) مات سنة بضع عشرة ومائة (١١٩) وقد نيف على السبعين (٧٠)(عن أبي حميد) الأنصاري الساعدي المدني عبد الرحمن بن سعد بن المنذر الصحابي المشهور رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم مدنيون (قال) أبو حميد: (خرجنا) أي سافرنا (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك) قال عباس بن سهل: (وساق) أي ذكر أبو حميد (الحديث) في قصة سفرهم (وفيه) أي وفي ذلك الحديث (ثم أقبلنا) أي رجعنا من سفرنا (حتى قدمنا) أي وصلنا (وادي القرى) وهي مدينة قديمة بين المدينة والشام اهـ فتح الملهم، وقيل: هو واد بين المدينة والشام، وقيل: هو بين تيماء وخيبر من أعمال المدينة، سُمي وادي القرى لأن الوادي من أوله إلى آخره قرى منظومة لكنها الآن كلها خراب ومياهها جارية تتدفق ضائعة لا ينتفع بها أحد، فتحها النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من خيبر سنة سبع اهـ من معجم البلدان (فقال رسول الله صلى الله