للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَيهِ وَسَلمَ: "إنِّي مُسْرِعٌ. فَمَن شَاءَ مِنْكُمْ فَلْيُسْرِع مَعِي. وَمَنْ شَاءَ فَليَمْكُثْ". فَخَرَجْنَا حَتى أَشْرَقنَا عَلَى المدِينَةِ. فَقَال: "هذِهِ طَابَةُ. وَهذَا أُحُدٌ. وَهُوَ جَبَلٌ يُحِبنَا وَنُحِبهُ".

٣٢٥٣ - (١٣١٠) (٦٠) حدثنا عُبَيدُ الله بن مُعَاذ، حَدَّثَنَا أَبِي. حَدَّثَنَا قُرةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ قَتَادَةَ. حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِك

ــ

عليه وسلم: إني مسرع) وفي لفظ البخاري متعجل أي إلى المدينة (فمن شاء منكم) أن يسرع معي (فليسرع معي) إلى دخول المدينة (ومن شاء) منكم أن يمكث ويتأخر (فليمكث) أي فليتأخر ويتأن، وفيه دلالة على أن الإمام إذا أراد أن يسرع في السير يستحب له أن يخير أتباعه بين المكث والإسراع (فخرجنا) من وادي القرى ومشينا (حتى أشرفنا) واطلعنا (على المدينة، فقال: هذه) المدينة هي (طابة) أي تسمى طابة لطيبها بطيب من فيها (وهذا) الجبل (أحد) أي اسمه أحد لتوحده عن غيره من الجبال بالكبر (وهو جبل) أي هذا الجبل (يحبنا ونحبه) قال المناوي: أي نحن نأنس به وترتاح نفوسنا لرؤيته وهو سد بيننا وبين ما يؤذينا، أو المراد أهله الذين هم أهل المدينة اهـ ويقابله جبل في قبليّ المدينة يسمى عيرًا بفتح العين وهو غير محبوب وقد ورد في حقه البُغض في بعض الأحاديث ففي الجامع الصغير: "أحد هذا جبل يحبنا ونحبه وهو على باب من أبواب الجنة، وهذا عير يبغضنا ونبغضه وإنه على باب من أبواب النار" وفي سنن ابن ماجه "إن أحدًا جبل يحبنا ونحبه وهو على ترعة من ترع الجنة وعير على ترعة من ترع النار" والترعة هي الباب وتطلق على أفواه الجداول، قال السندي: ومعنى الحديث سر ينبغي تفويضه إلى الله تعالى والمقصود بالإفادة أن أحدًا جبل ممدوح وعير بخلافه اهـ من بعض الهوامش. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٥/ ٤٢٤]، والبخاري [٤٤٢٢].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي حميد بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما فقال:

٣٢٥٣ - (١٣١٠) (٠ ٦) (حدثنا عبيد الله بن معاذ) بن معاذ العنبري البصري (حدثنا أبي) معاذ بن معاذ العنبري البصري (حدثنا قرة بن خالد) السدوسي البصري، ثقة، من (٦) روى عنه في (١٣) بابا (عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري (حدثنا أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون

<<  <  ج: ص:  >  >>