٣٢٦٧ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا هارون بن سعيد) بن الهيثم التميمي (الأيلي) ثقة، من (١٠)(حدثنا) عبد الله (ابن وهب) بن مسلم القرشي المصري، ثقة، من (٩)(حدثني عبد الحميد بن جعفر) بن عبد الله بن الحكم بن رافع الأنصاري أبو الفضل المدني، صدوق، من (٦)(أن عمران بن أبي أنس) القرشي المصري نزيل الإسكندرية، ثقة، من (٥) روى عنه في (٤) أبواب (حدّثه أن سلمان الأغر) الجهني مولاهم أصله من أصبهان أبا عبد الله المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٤) أبواب (حدّثه) أي حدّث لعمران (أنه سمع أبا هريرة) رضي الله عنه (يُخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال): وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة سلمان الأغر لسعيد بن المسيب (إنما يسافَر إلى ثلاثة مساجد) وكلمة إنما أداة حصر بمعنى ما النافية وإلا المثبتة، والتقدير لا يسافر إلى أي مسجد كان إلا إلى ثلاثة مساجد (مسجد الكعبة) والإضافة فيه للمجاورة وهو بدل بعض من ثلاثة (ومسجدي هذا) يعني المسجد النبوي (ومسجد إيلياء) وهو بيت المقدس، وفي لفظ إيلياء ثلاث لغات أقصحها وأشهرها هذه الواقعة هنا إيلياء بكسر الهمزة واللام بالمد، والثانية كذلك إلا أنه مقصور، والثالثة إلياء بحذف الياء الأولى وبالمد، وفي هذا الحديث فضيلة المساجد الثلاثة وفضيلة شد الرحال إليها لأن معناه عند جمهور العلماء لا فضيلة في شد الرحال إلى مسجد غيرها، وقال الشيخ أبو محمد الجويني من أصحابنا: يحرم شد الرحال إلى غيرها وهو غلط اهـ.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فقال:
٣٢٦٨ - (١٣١٥)(٦٥)(حدثني محمد بن حاتم) بن ميمون السمين البغدادي