الأعمش عن عمارة بن عمير) التيمي الكوفي (عن عبد الرحمن بن يزيد) بن قيس (قال) عبد الرحمن: (دخلت أنا وعمي علقمة) بن في (و) أخي (الأسود) بن يزيد بن قيس، قال النووي: هكذا هو في جميع النسخ وهو الصواب، قال القاضي: ووقع في بعض الروايات: (أنا وعماي علقمة والأسود) وهو غلط ظاهر لأن الأسود أخو عبد الرحمن بن يزيد لا عمه وعلقمة بن في عمهما جميعًا لأنه أخو يزيد بن قيس والدهما؛ أي دخلنا (على عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته رجاله كلهم كوفيون، وفيه ثلاثة من التابعين أيضًا، غرضه بيان متابعة جرير لأبي معاوية (قال) عبد الرحمن بن يزيد (وأنا شاب يومئذٍ) أي يوم إذ دخلنا على عبد الله بن مسعود (فذكر) لنا عبد الله بن مسعود معطوف على جملة دخلت، وما قبله جملة معترضة أي حدّث لنا عبد الله بن مسعود (حديثًا رُئيت) على صيغة المجهول، والمعنى على صيغة المعلوم، قال النووي: هكذا هو في كثير من النسخ، وفي بعضها رأيت وهما صحيحان الأول من الظن والثاني من العلم اهـ أي فذكر حديثًا ظننت (أنه حدَّث به) أي بذلك الحديث (من أجلي) أي لأجلي أي لأجل حثي على التزوج (قال) عبد الله بن مسعود، وجملة القول تفسير لجملة ذكر (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم): الحديث السابق وساق جرير (بمثل حديث أبي معاوية و) لكن (زاد) جرير (قال) عبد الرحمن بن يزيد: (فلم ألبث) أي لم أمكث بعد ذلك اليوم زمنًا طويلًا (حتى تزوجت) أي فتزوجت على الفور.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة فيه رابعًا فقال:
٣٢٨٣ - (٠٠)(٠٠)(حدثني عبد الله بن سعيد) بن حصين الكندي (الأشج) أبو سعيد الكوفي، ثقة، من (١٠)(حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته،