وسنن الترمذي وابن ماجة أيضًا ببعض تفاوت في الألفاظ وهذا أخصرها اهـ من بعض الهوامش. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٤/ ٤١٥]، والترمذي [٢٣٨٤]، والنسائي، وابن ماجة.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس الأول ثانيًا بحديث آخر له رضي الله عنه فقال:
٣٣٨٠ - (١٣٥١)(١٠١)(حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا عفان) بن مسلم بن عبد الله الأنصاري مولاهم أبو عثمان الصفّار البصري، ثقة، من (١٥)(حَدَّثَنَا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي البصري، ثقة، من (٨)(حَدَّثَنَا ثابت) بن أسلم (عن أنس) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم بصريون إلَّا ابن أبي شيبة (قال) أنس: (كنت ردت أبي طلحة) الأنصاري زيد بن سهل أي راكبًا خلفه على فرسه (يوم) غزوة (خيبر) وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسه وأجرى مركوبه في زقاق خيبر (و) الحال إن (قدمي) لي (تمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال) أنس: (فأتيناهم) أي فأتينا أهل خيبر وفاجأناهم (حين بزغت) وطلعت (الشمس) أي ظهر حاجبها الأعلى، وقوله: بزغت بفتح الباء والزاي من باب نصر معناه عند ابتداء طلوعها اهـ نووي، ووقع في رواية عند البخاري (فلما أصبح خرجت يهود خيبر) ويُجمع بينهما بأنهم وصلوا أول البلد عند الصبح فنزلوا فصلوا فتوجهوا وأجرى النبي صلى الله عليه وسلم فرسه حينئذ في زقاق خيبر كما في الرواية الأخرى فوصل في آخر الزقاق إلى أول الحصون حين بزغت الشمس، وفي رواية البخاري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى خيبر ليلًا أي قرب منها، وذكر ابن إسحاق أنَّه نزل بواد يقال له الرجيع بينهم وبين غطفان لئلا يمدوهم وكانوا حلفائهم، قال: فبلغني أن غطفان تجهزوا وقصدوا خيبر فسمعوا حسًّا خلفهم فظنوا أن المسلمين خلفوهم في ذراريهم فرجعوا فأقاموا وخذلوا أهل خيبر اهـ فتح الملهم (و) إنهم (قد أخرجوا مواشيهم) وأنعامهم إلى المرعى (وخرجوا) من