توجه واحد منهم في أثناء ذلك فصاروا اثنين، وهذا أولى من جزم ابن التين بأن إحدى الروايتين وهم، وجوز الكرماني أن يكون التحديث وقع من اثنين منهم فقط والثالث كان ساكتًا فمن ذكر الثلاثة لحط الأشخاص ومن ذكر الاثنين لحظ سبب القعود، ولم أقف على تسمية أحد منهم اهـ (وإن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليدخل) بيت زينب (فإذا القوم جلوس) إذا فجائية وما بعدها جملة اسمية، ومثلها إذا فيما يأتي من قوله فإذا هم جلوس، وقوله: فإذا هم قد قاموا، والجلوس جمع جالس كشهود في جمع شاهد، فرجع النبي صلى الله عليه وسلم (ثم) بعد رجوعه (إنهم) أي إن القوم الجالسين (قاموا فـ) ـخرجوا و (انطلقوا) أي ذهبوا (قال) أنس: (فجئت) النبي صلى الله عليه وسلم (فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم) أي أن القوم (قد انطلقوا) أي ذهبوا (قال) أنس: (فجاء) النبي صلى الله عليه وسلم (حتَّى دخل) بيت زينب (فذهبت) أنا أي قصدت أن (أدخل) معه (فألقى) أي أرخى (الحجاب) والستر (بيني وبينه قال) أنس (وأنزل الله عزَّ وجلَّ) قوله: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ}) بكسر الهمزة وفتحها أي غير منتظرين نضجه وإدراكه (إلى قوله ({إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا}).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
٣٣٨٦ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني عمرو) بن محمد بن بكير بن شابور (الناقد) البغدادي (حَدَّثَنَا يعقوب بن إبراهيم بن سعد) بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني (حَدَّثَنَا أبي) إبراهيم بن سعد الزهري المدني (عن صالح) بن كيسان