للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ مَكَانَهُمْ. فَرَجَعَ فَرَجَعْتُ الثَّانِيَةَ. حَتَّى بَلَغَ حُجْرَةَ عَائِشَةَ. فَرَجَعَ فَرَجَعْتُ، فَإِذَا هُمْ قَدْ قَامُوا. فَضَرَبَ بَينِي وَبَينَهُ بِالسِّتْرِ. وَأَنْزَلَ اللهُ آيَةَ الْحِجَابِ.

٣٣٨٧ - (١٣٥٤) (١٠٤) حدَّثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ (يَعْنِي ابْنَ سُلَيمَانَ) عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَال: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صَلُّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ بِأَهْلِهِ. قَال: فَصَنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيمٍ حَيسًا

ــ

وسلم (فإذا هم) أي أولئك الرجال (جلوس) أي جالسون (مكانهم) الَّذي تركناهم فيه، وتقدم قريبًا أن إذا فجائية أي فلما رجعنا إلى بيت زينب فاجأنا جلوسهم مكانهم (فرجع) رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيت زينب (فرجعت) معه المرة (الثانية حتَّى بلغ حجرة عائشة فرجع) رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت زينب المرة الثالثَّة (فرجعت) معه (فإذا هم) أي أولئك الرجال (قد قاموا) وخرجوا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت أدخل معه (فضرب) أي أرخى (بيني وبينه بالستر) أي بالحجاب (وأنزل الله) تعالى (آية الحجاب) يعني قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} الآية.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة أعني الإهداء للعروس بحديث آخر لأنس رضي الله عنه فقال:

٣٣٨٧ - (١٣٥٤) (١٠٤) (حَدَّثَنَا قتيبة بن سعيد حَدَّثَنَا جعفر يعني ابن سليمان) الضبعي بضم المعجمة وفتح الموحدة نسبة إلى ضبيعة نزل فيهم أبو سليمان البصري، صدوق، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن الجعد) بن دينار اليشكري (أبي عثمان) الصيرفي البصري، وثقه ابن معين، وقال في التقريب: ثقة، من (٤) (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من رباعياته رجاله ثلاثة منهم بصريون وواحد بلخي (قال) أنس: (تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم) زينب بنت جحش كما نبه عليه البخاري وغيره (فدخل) صلى الله عليه وسلم أي بنى (بأهله) يعني زينب (قال) أنس: (فصنعت) أي صلحت (أمي أم سليم حيسًا) أي طعامًا مخلوطًا من التمر والأقط والسمن، وقد استشكل عياض ما وقع في هذا الحديث من أن الوليمة بزينب بنت جحش كانت من الحيس الَّذي أهدته أم سليم مع أن المشهور من الروايات أنَّه صلى الله عليه وسلم أولم عليها بالخبز واللحم، ولم يقع في القصة تكثير ذلك الطعام بالمعجزة وإنما فيه أشبع

<<  <  ج: ص:  >  >>