مختصة بهم فقد كان عمر رضي الله عنه قائفًا وهو قرشي ليس مدلجيًا ولا أسديًا كما حققه الحافظ في الفتح، وقوله:(وعليهما قطيفة) وهي كساء غليظ، وقوله:(إن هذه الأقدام بعضها من بعض) يعني أن بعضها يُشبه بعضًا، وكان قول مجزز هذا تصريحًا بأن بينهما نسبًا من حيث القيافة ومن أجل ذلك سُرّ النبي صلى الله عليه وسلم لكون قوله قاطعًا لما يتوهمه أهل الجاهلية في نسب أسامة رضي الله عنه.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عائشة رضي الله عنها فقال:
٣٤٩٩ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه منصور بن أبي مُزَاحِمٍ) بشير مكبرًا التركي بضم المثناة أبو نصر البغدادي، ثقة، من (١٠)(حدثنا إبراهيم بن سعد) بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني (عن) محمد بن مسلم (الزهري) المدني (عن عروة عن عائشة) رضي الله عنها. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة إبراهيم بن سعد لسفيان (قالت) عائشة: (دخل قائف) على رسول الله صلى الله عليه وسلم: (و) الحال أن (رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد) أي حاضر في بعض بيوت أزواجه (وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان) تحت قطيفة (فقال) القائف: (إن هذه الأقدام) التي خرجت من تحت القطيفة (بعضها) مخلوقة (من بعض فسُرّ بذلك) أي فرح بقول ذلك القائف (النبي صلى الله عليه وسلم وأعجبه) أي أعجب وأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قول ذلك القائف (وأخبر به) أي بقوله: (عائشة) رضي الله عنها.
وفي الكلام التفات، وحق العبارة وأخبرني به أو هو من كلام عروة.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث عائشة رضي الله عنها فقال: