للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".

٣٥١٧ - (٠٠) (٠٠) حدثنا عُبَيدُ اللهِ بن مُعَاذ. حَدَّثَنَا أَبِي. حَدَّثَنَا شُعبَةُ، عَن مُحَارِب، عَن جَابِرِ بن عَبدِ اللهِ. قَال: تَزَوجتُ امرأة. فَقَال لِي رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ: "هَل تَزَوَّجتَ؟ " قُلْتُ: نَعَم. قَال: "أَبِكرا أَم ثَيبًا؟ " قُلْتُ: ثَيبًا. قَال: "فَأينَ أَنتَ مِنَ العَذَارَى وَلِعَابِهَا؟ "

ــ

قلته لك وأردت بيان الأهم لك منها فأقول لك: الزم (بذات الدين) واظفر بها لأنها خير متاع الدنيا إن لم تظفر بها (تربت) أي افتقرت (يداك) والتصقت بالتراب، وهذا الحديث يدل على فضل عقل جابر فإنه راعى مصلحة أخواته وآثرها على حق نفسه ونيل لذته ولذلك استحسنه منه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "فبارك الله لك" وفيه ما يدل على جواز قصد الرجل من الزوجة القيام له بأمور وبمصالح ليست لازمة لها في الأصل ولا يُعاب من قصد شيئًا من ذلك اهـ من المفهم. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري [٢٠٩٧]، والنسائي [٦/ ٦٥]، وابن ماجه [١٨٦٠].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جابر رضي الله عنه فقال:

٣٥١٧ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا عبيد الله بن معاذ) العنبري البصري (حدثنا أبي) معاذ بن معاذ العنبري البصري (حدثنا شعبة) بن الحجاج العتكي البصري (عن محارب) بن دثار السدوسي الكوفي، ثقة، من (٤) روى عنه في (٥) أبواب (عن جابر بن عبد الله) الأنصاري رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون وواحد مدني وواحد كوفي، غرضه بيان متابعة محارب لعطاء بن أبي رباح.

(قال) جابر: (تزوجت امرأة) في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال في تنبيه المعلم: والذي في حفظي أنها سهيمة بنت مسعود مصغرًا، ووقع في الفتح وغيره أنها سهيلة كما مر آنفًا وهو خطأ تتابع عليه النساخ والطباع من قديم الزمان إلى الآن، والصواب سهيمة بالميم، فجزاه الله خيرًا على هذا التنبيه (فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تزوجت) يا جابر فـ (قلت) له: (نعم) تزوجت (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (١) تزوجت (بكرًا أم) تزوجت (ثيبًا؟ قلت) له: تزوجت (ثيبًا، قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فأين أنت) يا جابر، (من) تزوج (العذارى) بوزن الأسارى؛ أي فما المانع لك من تزوج العذارى والأبكار (و) التمتع بـ (لعابها) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>