للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: وَقَال: لا إِذَا قَدِمْتَ فَالْكَيسَ! الْكَيسَ! ".

٣٥٢١ - (٠٠) (٠٠) حدثنا مُحَمدُ بْنُ الْمُثَنى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهابِـ (يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثقَفِي). حَدَّثَنَا عُبَيدُ اللهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيسَانَ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ. قَال: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ فِي غَزَاةٍ. فَأبْطَأَ بِي جَمَلِي

ــ

رواه أحمد والبخاري، وقد جاء في حديث النهي عن الطروق التنبيه على علة أخرى وهو أنه لا يطرقهم يتخونهم ويطلب عثراتهم وهو معنى آخر غير الأول وينبغي أيضًا أن يجتنب الطروق لأجل ذلك اهـ من المفهم.

(قال) جابر: (وقال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قدمت) المدينة، وقوله: (فالكيس) منصوب على الإغراء أي فالزم الكيس أي الجماع (الكيس) أي العقل والحذق بأن تقصد به رزق الولد لا مجرد الشهوة، والاحتياط لدينك بأن لا تجامعها في حالة الحيض، قال ابن الأعرابي: الكيس الأول الجماع والكيس الثاني العقل؛ والمراد حثه على ابتغاء الولد فكأنه جعل ابتغاء الولد عقلًا، ومنه الحديث "أي المؤمنين أكيس! أي أعقل رواه ابن ماجه [٤٢٥٩]، وقال الكسائي: يقال كاس الرجل إذا وُلد له ولد كيس أي صاحب عقل وقيل معنى قوله: (فالكيس الكيس) أي فباشر الكيس واستعمل العقل حتى لا تقع في ممنوع كالتقرب في المحيض لطول العزوبة بامتداد الغربة اهـ من المفهم مع زيادة من بعض الهوامش. وشارك المؤلف في هذه الرواية أحمد [٣/ ٣٧٥]، والبخاري [٢٠٩٧].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة خامسًا في حديث جابر رضي الله عنه فقال:

٣٥٢١ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا محمد بن المثنى) البصري (حدثنا عبد الوهاب يعني ابن عبد المجيد الثقفي) البصري (حدثنا عبيد الله) بن عمر بن حفص بن عاصم العدوي المدني (عن وهب بن كيسان) القرشي الأسدي مولاهم أبي نعيم المدني المعفم المكي، ثقة، من (٤) (عن جابر بن عبد الله) الأنصاري المدني. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان بصريان، غرضه بيان متابعة وهب بن كيسان لمن روى عن جابر (قال) جابر: (خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة) تقدم بيان الخلاف فيها، والراجح أنها غزوة ذات الرقاع (فأبطأ بي جملي) أي صار على بطيئًا غير مسرع

<<  <  ج: ص:  >  >>