للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشةَ، بِمِثْلِهِ.

٣٥٧٠ - (١٤٠٥) (١٦٥) وحدّثنا زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ. حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَاقَ. حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ. قَال: دَخَلَ أَبُو بَكرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا بِبَابِهِ لمْ يُؤذنْ لأَحَدٍ مِنْهُمْ. قَال: فَأُذِنَ لأَبِي بَكْرٍ. فَدَخَلَ. ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ فَاسْتَأذَنَ فَأُذِنَ لَهُ. فَوَجَدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا، حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ. وَاجِمًا سَاكِتًا

ــ

عنها (و) حدثنا إسماعيل بن زكرياء أيضًا (عن الأعمش عن مسلم) بن صبيح (عن مسروق) بن الأجدع (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة إسماعيل بن زكرياء لأبي معاوية، وساق إسماعيل بن زكرياء (بمثله) أي بمثل ما روى أبو معاوية عن الأعمش.

ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث عائشة الأول بحديث جابر رضي الله عنهما فقال:

٣٥٧٠ - (١٤٠٥) (١٦٥) (وحدثنا زهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي (حدثنا روح بن عبادة) بن العلاء القيسي البصري، ثقة، من (٩) (حدثنا زكريا بن إسحاق) المكي ثقة، من (٦) (حدثنا أبو الزبير) محمد بن مسلم الأسدي المكي (عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم مكيان وواحد مدني وواحد بصري وواحد نسائي (قال) جابر بن عبد الله: (دخل أبو بكر) أي جاء أبو بكر حالة كونه (يستأذن) في الدخول (على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد) أبو بكر (الناس جلوسًا) أي جالسين (ببابه) أي عند بابه صلى الله عليه وسلم. وجملة قوله: (لم يؤذن لأحد منهم) في الدخول على رسول الله صلى الله عليه وسلم صفة لجلوسا أي وجدهم جالسين غير مأذون لأحد منهم في الدخول عليه صلى الله عليه وسلم (قال) جابر: (فأذن لأبي بكر) في الدخول (فدخل) أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثم أقبل) أي جاء (عمر فاستأذن) في الدخول (فأذن له) في الدخول فدخل (فوجد) عمر (النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا حوله نساؤه) محدقات به صلى الله عليه وسلم (واجمًا) أي حزينًا مطرقًا رأسه إطراق المغضب (ساكتًا) عن الكلام معهن، قال علي القاري: لعل هذا الدخول قبل نزول الحجاب ولكن يرده ما حققه الحافظ في الفتح من أن التخيير كان سنة تسع بعد نزول الحجاب، وأما دخول أبي بكر وعمر على أمهات

<<  <  ج: ص:  >  >>