مجاز بالحذف أي قاعد على أسكفة خزانة المشربة لان عمر دخل المشربة ولم يدخل الخزانة التي فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقوله:(مدلٍّ رجليه) من دلى يدلي تدلية نظير زكى يزكي تزكية فهو مزكٍّ أي مرسل الرجلين ومادهما إلى الأسفل كالدلوفي البئر (على نقير من خشب) والنقير هو الجذع المنقور أي مدل رجليه على شيء من خشب منقور نقر وسطه وقور حتى يكون كالدرجة، قال النووي: هذا هو الصحيح الموجود في جميع النسخ، وذكر القاضي أنه بالفاء بدل النون وهو فقير بمعنى مفقور مأخوذ من فقار الظهر وهو جذع فيه درج اهـ نووي، وفقار الظهر خَرَزات عظامه التي بطوله (وهو) أي النقير (جذع) أي أصل نخل قوّر وسطه (يرقى) من رقي من باب رضي أي يصعد (عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم) إذا صعد إلى الخزانة (وينحدر) أي ينزل منه إذا خرج من الخزانة. وفي بعض هوامش المتن قوله:(على نقير) أي شيء من خشب نقر وسطه حتى يكون كالدرجة يدل على ذلك قوله: (وهو جذع يرقى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وينحدر) أي يصعد عليه إلى الغرفة وينزل عليه منها، وسيأتي في أواخر هذا الحديثه (فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشربة يرتقى إليها بعجلة أي بدرجة والجذع أصل النخلة) اهـ. قال عمر:(فناديت) الغلام فقلت: (يا رباح استأذن لي) في الصعود (عندك) لأدخل (على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر رباح إلى الغرفة) التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستأذن لي (ثم نظر إليّ فلم يقل) لي (شيئًا) من الإذن لي وعدمه، وفيه جواز اتخاذ الحاكم عند الخلوة بوابًا يمنع من يدخل إليه بغير إذنه، وأما ما رواه أنس عند البخاري وغيره في المرأة التي وعظها النبي صلى الله عليه وسلم فلم تعرفه ثم جاءت إليه فمحمول على الأوقات التي يجلس فيها للناس قاله الحافظ في الفتح (ثم قلت يا رباح استأذن لي) في الصعود (عندك) لأدخل (على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر رباح إلى) داخل (الغرفة) التي فيها النبي صلى الله عليه وسلم استئذانًا لي من