ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٤٠٢٧ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن رافع) القشيري (حدثنا عبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني (أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي البصري (عن همام بن منبه) بن كامل اليماني الصنعاني (قال) همام: (هذا) الحديث الذي أمليه عليكم هو (ما حدثنا) به (أبو هريرة عن) محمد (رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر) همام في إملائه (أحاديث) كثيرة (منها) أي من تلك الأحاديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذا وكذا (و) منها (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم): الحديث وهذه الواو عاطفة على مقدر مسوق لبيان تلك الأحاديث كما قدرنا في حلنا. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة همام للأعرج أي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أنا أولى الناس) أي أحقهم (بالمؤمنين) أي بموالاة المؤمنين ومناصرتهم وبمراعاة مصالحهم من أنفسهم (في كتاب الله عزَّ وجلَّ) أي في دين الله تعالى وشرعه أو في كتابه المنزّل علي، يشير إلى قوله تعالى:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}(فأيكم ما ترك) أي فأيكم ترك (دينًا) لا وفاء له (أو) ترك (ضيعة) أي عيالًا ضائعين لا كافل لهم (فادعوني) إلى قضاء دينه أو إلى إنفاق عياله (فأنا وليه) أي متولي أموره بقضاء دينه أو إنفاق عياله (وأيكم ما ترك) أي أيكم ترك (مالًا فليؤثر) بالبناء المجهول أي فليختر (بماله) وليختص به (عصبته) أي ورثته كائنًا (من كان) أي سواء كان من أهل الفروض أو من العصبات.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٤٠٢٨ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري) البصري (حدثنا أبي)