معاذ بن معاذ العنبري البصري (حدثنا شعبة) بن الحجاج العتكي البصري (عن عدي) بن ثابت الأنصاري الكوفي، ثقة، من (٤)(أنه سمع أبا حازم) سلمان الأشجعي مولى عزة الكوفي، ثقة، من (٣)(عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة أبي حازم لمن روى عن أبي هريرة (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من ترك مالًا فـ) ماله مقسوم (للورثة ومن ترك كلًّا) أي عيالًا ضائعين (فإلينا) أي فأمورهم مفوضة إلينا بإنفاقهم ورعاية مصالحهم الدينية والدنيوية، والكل بفتح الكاف وهو في صحيح البخاري مفسرًا بالعيال، وقيل الكل بفتح الكاف ما يتحمله الإنسان مما يشق عليه ويثقله فكأنه قد كل تحته لثقله كلالًا، وفي رواية كما مر ضياعًا بدل كلًّا، والضياع في الأصل مصدر ضاع ثم جعل اسمًا لكل ما هو بصدد أن يضيع من عيال وبنين لا كافل لهم ومال لا قيّم له، وسُميت الأرض ضيعة لأنها معرضة للضياع وتُجمع ضياعًا بكسر الضاد اهـ من المفهم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة خامسًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٤٠٢٩ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنيه أبو بكر) محمد بن أحمد (بن نافع) العبدي البصري، صدوق، من (١٠)(حدثنا غندر) محمد بن جعفر الهذلي البصري (ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي) بن حسان الأزدي البصري (قالا): أي قال كل من عبد الرحمن وغندر (حدثنا شعبة بهذا الإسناد) يعني عن عدي عن أبي حازم عن أبي هريرة مثل حديث معاذ بن معاذ، غرضه بيان متابعتهما لمعاذ بن معاذ (غير أن) أي لكن أن (في حديث غندر ومن ترك كلًّا وليته) أي وليت ذلك الكل أي كنت وليًّا له قائمًا بأموره والله سبحانه وتعالى أعلم.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب أربعة أحاديث: الأول: حديث جابر بن