للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاللهِ! لَا أُعْطِيكَ. ثُم قَال: لَوْلَا أَني سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ يَقُول: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ ثُم رَأَي خَيرًا مِنْهَا، فَلْيَأتِ الذِي هُوَ خَير".

٤١٤٧ - (٠٠) (٠٠) حدثني مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِم. حَدَّثَنَا بَهْزٌ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْب. قَال: سَمِعْتُ تَمِيمَ بْنَ طَرَفَةَ. قَال: سمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِم؛ أَن رَجُلًا سَألَهُ فَذَكَرَ مِثْلَهُ

ــ

عرفت أي نحن معروفون ببذل الكثير وأنا عرفت بالجود وورثته كابرًا عن كابر (والله لا أعطيك) لأنك عيبتني بسؤال الشيء اليسير (ثم) بعد حلفه (قال) عدي (لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حلف على يمين ثم رأى خيرًا منها فليأت الذي هو خير) وجواب لولا محذوف في هذا الحديث تقديره ما أعطيك ثم هو أعطاه إياه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث النسائي [٧/ ١١].

وظاهر كلام القرطبي والسندي أن هذا الحديث غير الحديث الأول لا متابعة فيه فهما حديثان في واقعتين سببهما مختلف وإن كان لفظهما واحدًا، قال القرطبي: وغضب عدي في الحديث الأول ويمينه سببهما أن الرجل السائل لم يرض بالدرع والمغفر مع أنه لم يكن عنده غيرهما، ويمينه في الحديث الثاني وما يُفهم من غضبه فيه سببه فيما يظهر من مساق الحديث أن عديًا استقل ما سئل منه ألا ترى قوله: تسألني مائة درهم وأنا ابن حاتم فكأنه قال: تسألني هذا الشيء اليسير، وأنا من عرفت أي نحن معروفون ببذل الكثير فهذا سبب غير السبب المذكور في الحديث الأول والله أعلم اهـ من المفهم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عدي هذا رضي الله عنه فقال:

٤١٤٧ - (٠٠) (٠٠) (حدثني محمد بن حاتم) بن ميمون السمين البغدادي، صدوق، من (١٠) (حدثنا بهز) بن أسد العمي البصري، ثقة، من (٩) (حدثنا شعبة حدثنا سماك بن حرب قال: سمعت تميم بن طرفة قال: سمعت عدي بن حاتم) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة بهز لمحمد بن جعفر أي سمعت عديًا يقول: و (أن رجلًا سأله) مائة درهم أتسألني مائة درهم وأنا ابن حاتم (فذكر) بهز (مثله) أي مثل

<<  <  ج: ص:  >  >>