للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَزَادَ: وَلَكَ أَرْبَعُمِائَةٍ فِي عَطَائِي.

٤١٤٨ - (١٥٩٤) (١٥٧) حدثنا شَيبَانُ بْنُ فَروخَ. حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِم. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحْمنِ بْنُ سَمُرَةَ! قَال: قَال لِي رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: "يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ سَمُرَةَ، لَا تَسْألِ الإمَارَةَ. فَإِنكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْألَةٍ وُكِلْتَ إِلَيهَا

ــ

ما روى محمد بن جعفر عن شعبة (و) لكن (زاد) بهز في روايته على محمد بن جعفر في آخر الحديث لفظة (ولك) أيها الرجل (أربعمائة) درهم (في عطائي) أي في نصيبي ورزقي من بيت المال يعني أعطيك أربعمائة عند خروج عطائي من بيت المال.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله خامسًا لحديث أبي موسى بحديث عبد الرحمن بن سمرة رضي الله تعالى عنهما فقال:

٤١٤٨ - (١٥٩٤) (١٥٧) (حدثنا شيبان بن فروخ) الحبطي الأبلي، صدوق، من (٩) (حدثنا جرير بن حازم) بن زيد بن عبد الله الأزدي البصري، ثقة، من (٦) روى عنه في (١٩) بابا (حدثنا الحسن) بن أبي الحسن يسار الأنصاري مولاهم البصري، ثقة، من (٣) (حدثنا عبد الرحمن بن سمرة) بن حبيب بن عبد شمس العبشمي أبو سعيد البصري الصحابي المشهور رضي الله عنه. وهذا السند من رباعياته (قال) عبد الرحمن: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الأمارة) أي الولاية والحكومية اهـ مرقاة، فيدخل في الإمارة القضاء والحسبة ونحو ذلك مما يتعلق بالحكم فيكون طلبه مكروهًا لغير الأنبياء بدليل قوله تعالى عن يوسف: {قَال اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ} كما في الفتح وليس منه قول سليمان النبي - عليه السلام - {لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا} فإنه طلب من الله عزَّ وجلَّ مستعينًا به (فإنك إن أعطيتها) ولفظ المشكاة إن أوتيتها (عن مسألة) أي بسؤال وطلب من الناس (وُكلت) أي صرفت وفُوضت (إليها) أي إلى تلك الإمارة وخليت معها بلا عون من الله تعالى بقرينة تعبيره في مقابله بالإعانة فإن من لم يكن له عون من الله على عمله لا يكون فيه كفاية لذلك العمل، وقوله: (وُكلت إليها) بضم الواو وكسر الكاف مخففًا ومشددًا وسكون اللام ومعنى المخفف أي صرفت إليها ومن وكل إلى نفسه هلك، ومنه في الدعاء ولا تكلني إلى نفسي ووكل أمره إلى فلان صرفه ووكله بالتشديد استحفظه ومعنى الحديث أن من طلب الإمارة فأعطيها تركت إعانته

<<  <  ج: ص:  >  >>