عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى بن حَبَّانَ، عَنِ ابنِ مُحَيرِيزٍ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ،
ــ
والتابعين، ومن طرف أخباره أنَّه حملت به أمه أكثر من ثلاث سنين، وقد قال الحاكم: أبو أحمد في كتاب الكُنى محمَّد بن عجلان يعد في التّابعين، ليس هو بالحافظ عنده، ووثقه غيره، وقد ذكره مسلم هنا متابعةً، قيل: إنه لم يذكر له في الأصول شيئًا والله أعلم اهـ.
(عن محمَّد بن يَحْيَى بن حبان) بفتح المهملة وتشديد الموحدة بن منقذ بن عمرو بن مالك بن خنساء بن مبذول الأنصاري المازني أحد بني مازن النجاري أبي عبد الله المدني الفقيه كانت له حلقة في مسجد الرسول صَلَّى الله عليه وسلم تابعي سمع أنس بن مالك، روى عن عبد الله بن محيريز وعمه واسع وأبيه وأنس بن مالك والأعرج وعمرو بن سليم وغيرهم، ويروي عنه (ع) وابن عجلان ويحيى الأنصاري وعبيد الله بن عمرو وعمرو بن يَحْيَى الأنصاري ومالك وإسماعيل بن أميَّة وغيرهم، وقال في التقريب: ثقة فقيه من الرابعة، مات سنة (١٢١) إحدى وعشرين ومائة، روى عنه المؤلف في كتاب الإيمان والوضوء والصلاة والزكاة والبيوع والقدر والجهاد والنكاح، فجملة الأبواب التي روى عنه المؤلف فيها ثمانية أبواب.
(عن) عبد الله (بن محيريز) بمهملة وراء آخره زاي مصغرًا بن جنادة بن وهب القرشي الجمحي بضم الجيم وفتح الميم بعدها مهملة، من أنفسهم أبي عبد الله المكيِّ كان يتيمًا في بيت أبي محذورة بمكة ثم نزل بيت المقدس، التَّابعي الجليل، سمع جماعة من الصّحابة منهم عبادة بن الصَّامت وأبو محذورة وأبو سعيد الخدري وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
روى عن الصنابحي في الإيمان، وأبي محذورة في الصَّلاة وأبي سعيد الخدري في النكاح، فجملة الأبواب التي روى عنه المؤلف فيها ثلاثة فقط، ويروي عنه (ع) ومحمد بن يَحْيَى بن حبان ومكحول والزهري، وثقه العجلي، وقال في التقريب: ثقة عابد من الثالثة مات سنة (٩٩) تسع وتسعين، قال الأوزاعي: من كان مقتديًا فليقتد بمثل ابن محيريز، فإن الله تعالى لم يكن ليضل أمة فيها مثل ابن محيريز، وقال رجاء بن حيوة بعد موت ابن محيريز: والله إن كنت لأعد بقاء ابن محيريز أمانًا لأهل الأرض.
(عن) عبد الرحمن بن عُسيلة بضم العين وفتح السِّين المهملتين الشامي المُرادي أبي عبد الله (الصنابحي) بضم الصاد المهملة نسبة إلى صنابح بطن من مراد، التَّابعي الجليل، رحل إلى النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم فقبض النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم وهو في