وَالأَشْعَثِ بْنِ سُلَيمٍ؛ أَنَّهُمَا سَمِعَا الأَسْوَدَ بْنَ هِلالٍ يُحَدِّثُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَل قَال: قَال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "يَا مُعَاذُ؛ أَتَدْرِي مَا حَق الله عَلَى الْعِبَادِ؟ ! " قَال: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَال:"أَنْ يُعْبَدَ الله وَلَا يُشْرَكَ بِهِ شَيءٌ"،
ــ
الإيمان والصلاة والجنائز والحدود والجهاد في خمسة أبواب (و) عن (الأشعث بن سليم) بن الأسود المحاربي الكوفيِّ وسليم أبوه هو أبو الشعثاء، روى عن الأسود بن هلال وأبيه أبي الشعثاء وجعفر بن أبي ثور والأسود بن يزيد ومعاوية بن سويد بن مقرن، ويروي عنه (ع) وشعبة وأبو الأحوص وشيبان بن عبد الرحمن والثوري وزائدة وزهير بن معاوية وأبو عوانة وأبو إسحاق الشيباني وليث بن أبي سليم، وقال في التقريب ثقة من السادسة مات سنة (١٢٥) خمس وعشرين ومائة، روى عنه المؤلف في الإيمان والوضوء وفي الصَّلاة في موضعين والنكاح والحج والأطعمة في ستة أبواب وفائدة هذه المقارنة بيان كثرة طرقه.
أي روى شعبة عنهما (أنهما) أي أن أبا حصين وأن الأشعث بن سليم (سمعا الأسود بن هلال) المحاربي أبا سلام الفقيه الكوفيّ فقيه جليل مخضرم روى عن معاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وعمر وابن مسعود وثعلبة بن زهدم، ويروي عنه (خ م د س) وإبراهيم وأبو حصين وأشعث بن أبي الشعثاء وعدة، وقال في التقريب: ثقة من الثَّانية مات سنة (٨٤) أربع وثمانين وثقه ابن معين والنَّسائيُّ والعجلي وأثنى عليه أحمد، روى عنه المؤلف في الإيمان وفي الوضوء في بابين فقط.
حالة كون الأسود (يحدث) ويروي (عن) أبي عبد الرحمن (معاذ بن جبل) الأنصاري الخزرجي المدني، وهذا السند من سداسياته ورجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان كوفيان وواحد مدني وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة الأسود بن هلال لعمرو بن ميمون وأنس بن مالك في رواية هذا الحديث عن معاذ بن جبل.
(قال) معاذ بن جبل (قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يا معاذ أتدري) أي هل تدري وتعلم (ما حق الله) تعالى (على العباد قال) معاذ (الله ورسوله أعلم) بذلك (قال) رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حق الله على العباد (إن يعبد الله) بالبناء للمجهول أي يفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة (ولايشرك به) سبحانه وتعالى (شيء) من المخلوقات ببناء الفعل للمجهول أيضًا وهذا هو الظاهر في الرِّواية والمعنى أعني بناء يشرك للمفعول