للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ زَائدَةَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلالٍ قَال: سَمِعْتُ مُعَاذًا يَقُولُ: دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ .. فَأجَبْتُهُ، فَقَال: "هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى النَّاسِ؟ ! ... " نَحْوَ حَدِيثِهِمْ

ــ

أو خمس وثمانون سنة، روى عن المؤلف في الإيمان والصلاة في موضعين وفي الفضائل في أبواب ثلاثة تقريبًا.

(عن زائدة) بن قدامة الثَّقفيّ البكري أبي الصلت -بفتح أوله وسكون ثانيه- الكوفيِّ، روى عن أبي حصين والمختار بن فلفل وهشام بن حسَّان وسماك بن حرب وأبي الزناد ومنصور وهشام بن عروة وزياد بن علاقة وخلق، ويروي عنه (ع) وحسين الجعفي ومعاوية بن عمرو وأبو أسامة وموسى القارئ وابن عيينة وابن مهدي وأحمد بن يونس وغيرهم، وقال في التقريب: ثقة ثبت صاحب سنة من السابعة مات سنة (١٦٠) ستين ومائة وقيل بعدها وليس في مسلم زائدة إلَّا هذا الثقة.

روى عنه المؤلف في الإيمان والصلاة في ثلاثة مواضع والزكاة في موضعين والصوم في ثلاثة مواضع والنكاح في ثلاثة مواضع والدلائل والحدود والفضائل والضحايا والدعاء فجملة الأبواب التي روى المؤلف عنه فيها عشرة تقريبًا.

(عن أبي حصين) بفتح الحاء المهملة عثمان بن عاصم الأسدي الكوفيِّ (عن الأسود بن هلال) المحاربي الكوفيِّ (قال) الأسود (سمعت معاذًا) بن جبل (يقول دعاني) أي ناداني (رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأجبته) أي فأجبت نداءه (فقال) رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم (هل تدري) وتعلم يا معاذ (ما حق الله) سبحانه وتعالى (على النَّاس) المكلفين وقوله (نحو حديثهم) بضمير الجمع تحريمٍ من النساخ والصَّواب نحو حديثه بالإفراد لأنَّ المتابع بفتح الباء واحد وهو شعبة وهو مفعول لفعل محذوف تقديره وساق زائدة نحو حديث شعبة عن أبي حصين، وغرض المؤلف بسوق هذا السند بيان متابعة زائدة بن قدامة لشعبة بن الحجاج في رواية هذا الحديث عن أبي حصين وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه لأنَّ المتابع والمتابع كلاهما ثقتان.

قال النواوي: قوله في آخر روايات حديث معاذ (نحو حديثهم) يعني أن القاسم بن زكريا شيخ مسلم في الرّواية الرابعة رواه نحو رواية شيوخ مسلم الأربعة المذكورة في

<<  <  ج: ص:  >  >>