٤٧٤٣ - (١٨٣٥)(١٦٩)(حدثنا) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (حدثنا مروان بن معاوية) بن الحارث الفزاري الكوفي نزيل مكة ثقة من (٨)(عن يحيى بن سعيد) بن قيس الأنصاري المدني ثقة من (٥)(عن كوان) القيسي (أبي صالح) السمان المدني ثقة من (٣)(عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن رجالًا من أمتي) لا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله أبدًا (وساق) أبو هريرة (الحديث) السابق في باب فضل الجهاد وهو ما كملناه هنا أو ساق حديث سهل فيكون متابعة في الشاهد ويكون قوله وقال تفسيرًا لساق (وقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا وهو معطوف على قوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من كلام أبي هريرة أي قال أبو هريرة (وقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا (فيه) أي في هذا الحديث (ولروحة في سبيل الله أو غدوة) فيها أي ولخرجة واحدة في الجهاد من آخر النهار أو أوله.
وقوله ولروحة مبتدأ سوغ الابتداء بالنكرة تخصيصه بالصفة وهي قوله في سبيل الله والتقدير ولروحة كائنة في سبيل الله واللام في لروحة للتأكيد وقال ابن حجر للقسم ومعنى (خير من الدنيا وما فيها) أي ثواب ذلك الزمن القليل في الجنة خير من الدنيا وما اشتملت عليه قاله تزهيدًا في الدنيا وتصغيرًا لها وترغيبًا في الجهاد فينبغي أن يغتبط صاحب الغدوة والروحة بغدوته وروحته أكثر مما يغتبط أن لو حصلت له الدنيا بحذافيرها نعيمًا محضًا غير محاسب عليه مع أن هذا لا يتصور اهـ قسطلاني وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري (٢٧٩٣) وابن ماجه (٢٧٨١) ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أنس بحديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنهما فقال.
٤٧٤٤ - (١٨٣٦)(١٧٠)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم)