في القاموس جهاز المسافر ما يحتاج إليه وقد جهزه تجهيزًا فتجهز (ولا تحبسي) أي لا تمسكي عندك ولا تمنعي (عنه) أي عن هذا الفتى (شيئًا) مما جهزته (فوالله لا تحبسي منه) أي مما جهزته (شيئًا) قليلًا ولا كثيرًا (فيبارك) الله (لك فيه) أي في الشيء الذي حبستيه عنه بنصب يبارك بأن مضمرة وجوبًا بعد الفاء السببية الواقعة في جواب النهي والتقدير لا يكون منك حبس شيء منه فبركة الله لك فيه وفي رواية أبي داود فيبارك الله لك فيه بزيادة لفظ الجلالة وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود (٢٧٨٠) ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي مسعود بحديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنهما فقال.
٤٧٦٩ - (١٨٤٨)(١٨١)(وحدثنا سعيد بن منصور) بن شعبة الخراساني نزيل مكة ثقة من (١٠)(وأبو الطاهر) أحمد بن عمرو بن سرح الأموي المصري (قال أبو الطاهر أخبرنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري ثقة من (٩)(وقال سعيد حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث) بن يعقوب الأنصاري المصري ثقة من (٧)(عن بكير) بن عبد الله (بن الأشج) المخزومي المدني ثم المصري ثقة من (٥).
(عن بسر بن سعيد) مولى ابن الحضرمي المدني ثقة من (٢)(عن زيد بن خالد الجهني) المدني الصحابي المشهور رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من جهز غازيًا في سبيل الله) تعالى بأن هيأ له أسباب سفره من ماله أو من مال الغازي (فقد غزا) فله مثل أجر الغازي وإن لم يغز حقيقة من غير أن ينقص من أجر الغازي شيء لأن الغازي لا يتأتى منه الغزو إلا بعد أن يكون ذلك العمل فصار كأنه يباشر معه الغزو ولكنه يضاعف الأجر لمن جهزه من ماله ما لا يضاعف لمن دله أو أعانه إعانة مجردة عن بذل المال نعم من تحقق عجزه عن الغزو