سمعته صلى الله عليه وسلم يقول ذلك (قال) أبو بكر (فرجع) الرجل (إلى أصحابه) ورفقته (فقال) لهم (أقرأ عليكم السلام) سلام التوديع (ثم كسر) الرجل (جفن سيفه) بفتح الجيم وسكون الفاء وبالنون أي غمده وغلافه (فألقاه) أي فألقى جفن سيفه (ثم مشى بسيفه) الصلت (إلى) جهة (العدو فضرب به) أي بسيفه (العدو) ضربات كثيرة (حتى قتل) شهيدًا وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد (٤/ ٣٩٦) والترمذي (١٦٥٩) ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث جابر بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما فقال.
٤٧٨٤ - (١٨٥٦)(١٨٩)(حدثنا محمد بن حاتم) بن ميمون السمين البغدادي صدوق من (١٠)(حدثنا عفان) بن مسلم بن عبد الله الأنصاري البصري ثقة من (١٠)(حدثنا حماد) بن سلمة بن دينار الربعي البصري ثقة من (٨)(أخبرنا ثابت) بن أسلم بن موسى البناني البصري ثقة من (٤)(عن أنس بن مالك) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أنس (جاء ناس) من الأعراب وهم رعل وذكوان وعصية وبنو لحيان كما صرح به في رواية قتادة عن أنس عند البخاري في الجهاد (إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا) أي فقال أولئك الناس للنبي صلى الله عليه وسلم (أن ابعث) أن زائدة لأن مقول القول لا يكون إلا جملة أي قالوا ابعث (معنا رجالًا) من أصحابك (يعلمونا) بحذف نون علامة الرفع لتوالي الأمثال أو مجزوم بالطلب السابق أي إن بعثتهم معنا يعلمونا (القرآن والسنة) أي الحديث ولفظ البخاري من طريق قتادة فزعموا أنهم أسلموا واستمدوه على قومهم قال أنس (فبعث إليهم) رسول الله صلى الله عليه وسلم (سبعين رجلًا من الأنصار يقال لهم القراء فيهم خالي حرام) بن ملحان وهو أخ لأم سليم رضي الله تعالى عنهما (يقرؤون القرآن) في المدينة المنورة وهو بيان لوجه تلقيبهم بالقراء جمع قارئ كعاذل