الفقه له سجية أفاده الحافظ في الفتح (١/ ١٦٤) قال المناوي قوله يفقهه أي يلهمه أسرار أمر الشارع ونهيه بنور رباني وفيه شرف العلم وفضل العلماء وأن الفقه في الدين علامة حسن الخاتمة اهـ وفي الحديث فضيلة ظاهرة للتفقه في الدين وليس ذلك علمًا بالألفاظ والنقوش ولا حفظًا للروايات والمرويات ولكنه ملكة راسخة ومذاق سليم يدرك بهما الرجل لب الشريعة الإسلامية ومغزاها ولا يكاد يحصل ذلك إلا بصحبة أهل هذه الملكة ولا يكفي في ذلك قراءة الكتب ودراستها بل العمل والتتبع بما علم فيها (ولا تزال عصابة) أي جماعة (من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين) أي غالبين (على من ناوأهم) أي عاداهم قال النووي هو بالهمزة بعد الواو مأخوذ من ناء إليهم وناؤوا إليه أي نهضوا للقتال (إلى) قرب (يوم القيامة) وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى خامسًا لحديث ثوبان بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما فقال.
٤٨٢٥ - (١٨٧٧)(٢١٠)(حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب) بن مسلم القرشي المصري صدوق من (١١) روى عنه في (٣) أبواب (حدثنا عمي عبد الله بن وهب) المصري ثقة من (٩)(حدثنا عمرو بن الحارث) بن يعقوب الأنصاري المصري ثقة من (٧)(حدثني يزيد بن أبي حبيب) سويد مولى شريك بن الطفيل الأزدي المصري عالمها ثقة من (٥)(حدثني عبد الرحمن بن شماسة المهري) المصري ثقة من (٣)(قال) عبد الرحمن (كنت عند مسلمة بن مخلد) بوزن محمد الأنصاري من صغار الصحابة توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين كان واليًا على مصر أيام معاوية رضي الله عنه نحوًا من ست عشرة سنة ثم رجع إلى المدينة ومات بها وحديثه عند أبي داود فقط (وعنده) أي والحال أن عند مسلمة (عبد الله بن عمرو بن العاص) بن وائل السهمي