للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩١٠ - (١٩٠٦) (٢٣٨) وحدَّثني مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أبِي نَضْرَةَ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ. قَال: قَال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا بِأَرْضٍ مَضَبَّةٍ. فَمَا تَأْمُرُنَا؟ أَوْ فَمَا تُفْتِينَا؟ قَال: "ذُكِرَ لِي أَنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ" فَلَمْ يَأْمُرْ وَلَمْ يَنْهَ.

قَال أَبُو سَعِيدٍ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذلِكَ، قَال عُمَرُ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَنْفَعُ بِهِ غَيرَ وَاحِدٍ. وَإنَّهُ لَطَعَامُ عَامَّةِ هذِهِ الرِّعَاءِ. وَلَوْ كَانَ عِنْدِي لَطَعِمْتُهُ

ــ

وهذا الحديث أيضًا انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى. ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى خامسًا لحديث ابن عمر بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما فقال.

٤٩١٠ - (١٩٠٦) (٢٣٨) (وحدثني محمد بن المثنى حدثنا) محمد بن إبراهيم (بن أبي عدي) السلمي البصري ثقة من (٩) (عن داود) بن أبي هند دينار القشيري البصري ثقة من (٥) (عن أبي نضرة) المنذر بن مالك بن قطعة العوقي بفتح المهملة والواو ثم قاف البصري ثقة من (٣) روى عنه في (١١) بابا (عن أبي سعيد) الخدري الأنصاري سعد بن مالك رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو سعيد (قال) رجل من المسلمين لم أر من ذكر اسم الرجل (يا رسول الله إنا بأرض مضبة) فيها لغتان مشهورتان إحداهما بفتح الميم والضاد والثانية ضم الميم وكسر الضاد والأولى أشهر وأفصح أي ذات ضباب كثيرة اهـ نووي قال الأبي ومعناه كثيرة الضباب ومثله أرض مسبعة وماسدة أي كثيرة السباع والأسود وذكر سيبويه أن مفعلة بالهاء والفتح للتكثير اهـ (فما تأمرنا) في ضبابها يا رسول الله هل نأكلها أم نتركها (أو) قال الرجل (فما تفتينا) أي فما تجيبنا فيها يا رسول الله والشك من الراوي أو ممن دونه فيما قال الرجل أوفيما قاله أبو سعيد فـ (ـقال) له رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذكر لي) من الناس (أن أمة من بني إسرائيل مسخت) ضبابًا قال أبو سعيد (فلم يأمر) النبي صلى الله عليه وسلم الرجل بأكله (ولم ينهـ) ـه عن أكله بل توقف وسكت عنه (قال أبو سعيد) الخدري (فلما كان) الزمن (بعد ذلك) الزمن الذي توقف فيه النبي صلى الله عليه وسلم وولي عمر الخلافة (قال عمر) بن الخطاب (إن الله عزَّ وجلَّ لينفع به) أي بهذا الضب (غير واحد) أي كثيرًا من الناس (وإنه) أي وإن هذا الضب (لطعام) أي لقوت (عامة هذه الرعاء) الذين يرعون المواشي (ولو كان) ذلك الضب (عندي لطعمته) أي لأكلته.

<<  <  ج: ص:  >  >>