الحارثي أبي بكر الكوفي ثقة من (٦) روى عنه في (٧) أبواب (عن عامر) بن شراحيل الشعبي الحميري الكوفي ثقة من (٣)(عن البراء) بن عازب بن الحارث بن عدي الأنصاري الأوسي أبي عمارة الكوفي الصحابي الشهير رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) البراء (ضحى) أي ذبح الأضحية (خالي) أخو أمي (أبو بردة) هانئ بن نيار بكسر النون وتخفيف الياء بن عمرو البلوي حليف الأنصار شهد بدرًا وما بعدها ومات في خلافة معاوية سنة (٦١ أو ٦٢ أو ٦٥) كما في الإصابة رضي الله عنه أي ذبحها (قبل الصلاة) أي قبل صلاة العيد (فقال) له (رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك) الذبيحة التي ذبحتها قبل الصلاة (شاة لحم) أي شاة ذبحتها لأكل لحمها لا للتقرب يعني لن تقع أضحية وإنما صارت مذبوحة لأكل لحمها (فقال) أبو بردة لرسول الله صلى الله عليه وسلم (يا رسول الله إن عندي جذعة) بفتحات (من المعز) أي من العنز فهل تجزئ لي إن ذبحتها أضحية والجذعة ابن ستة أشهر أو أقل وهو يجوز في الأضحية إن كان من الضأن أما من المعز فلا تجوز وإنما أجاز النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بردة الجذعة خصوصية له كما هو مصرح في الحديث (فقال) له النبي صلى الله عليه وسلم (ضح بها) أي بالجذعة (ولا تصلح) أي لا تجزئ (لـ) ـأحد (غيرك ثم قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ضحى) أي ذبح الأضحية (قبل الصلاة) أي قبل صلاة العيد (فإنما ذبحـ) ـها (لىـ) ـأكل (نفسه) وعياله لا لتقرب إلى الله تعالى (ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه) أي ذبحه باستكمال آدابه وقبلت ذبيحته (وأصاب) أي وافق (سنة المسلمين) أي طريقتهم في قرابينهم. قال القرطبي قوله "إن عندي جذعة من المعز" وفي رواية "عناق" وفي أخرى "عتودًا" وكلها بمعنى واحد واختلف في سن الجذعة من الضان فأقل ما قيل في ذلك ست أشهر وأقصى ما قيل في ذلك سنة تامة وفي الصحاح الجذع قبل الثني والجمع جذعان وجذاع والأنثى جذعة والجمع جذعات يقال منه لولد الشاة في السنة الثانية