للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٩٣ - (٠) (٠) حَدَّثَنَا محمدُ بْنُ المُثَنَّى ومحمدُ بْنُ بَشَّارٍ (وَاللَّفْظُ لابْنِ المُثَنَّى) قَالا: حَدَّثَنَا محمدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَال: سَمِعْتُ القَاسِمَ بْنَ أَبِي بَزَّةَ يحدِّث، عَنْ أَبِي الطُفَيلِ، قَال: سُئِلَ عَلِيٌّ: أَخَصَّكُمْ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وسلَمَ بِشَيءٍ؟ فَقَال: مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ بِشَيءٍ لَمْ يَعُمَّ بِهِ النَّاسَ كَافَةً. إلَّا مَا كَانَ في قِرَابِ سَيفِي هذَا. قَال: فَأخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا:

ــ

٤٩٩٣ - (٠) (٠) (حدثنا محمَّد بن المثنَّى ومحمَّد بن بشار واللفظ لابن المثنَّى قالا حَدَّثَنَا محمَّد بن جعفر حَدَّثَنَا شعبة قال) شعبة (سمعت القاسم) بن نافع (بن أبي بزة) بفتح الباء الموحدة والزاي المشددة اسمه يسار فارس من همدان ويقال نافع مولى لبعض أهل مكة قال ابن أبي حاتم عن أَبيه مولى عبد الله بن السائب بن صيفي المخزومي أَبا عبد الله المكيّ القارئ ويقال أبو عاصم روى عن أبي الطفيل في الضحايا وسعيد بن جبير آخر الكتاب في التفسير ويروي عنه (ع) وشعبة وابن جريج ومسعر وثقه ابن معين والعجلي والنَّسائيّ وقال ابن سعد كان ثِقَة قليل الحديث وقال في التقريب ثِقَة من الخامسة مات بمكة سنة خمس عشرة ومائة (١١٥) وقيل قبلها (يحدث عن أبي الطفيل قال) أبو الطفيل (سئل علي) بن أبي طالب رضي الله عنه ولعل السائل هو أبو الطفيل كما دلت عليه الرواية السابقة وهذا السند من سداسياته غرضه بيان متابعة القاسم بن أبي بزة لمنصور بن حيان أي سئل علي (أخصكم) أي هل خصكم أهل البيت (رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء) من الوحي (فقال) علي والله (ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يعم به النَّاس) أي بشيء لم يعمم به النَّاس حالة كونهم (كافة) أي جميعًا قال النووي هكذا تستعمل كافة حالًا وأما ما يقع في كثير من كتب المصنفين من استعمالها مضافة وبالتعريف كقولهم هذا قول كافة العلماء ومذهب الكافة فهو خطأ معدود من لحن العوام وتحريفهم اهـ وقال في اللسان الكافة الجماعة وقيل الجماعة من النَّاس يقال لقيتهم كافة أي كلهم اهـ (إلَّا ما كان) استثناء من قوله بشيء أي ما خصنا بشيء من الوحي إلَّا شيئًا كان (في قراب) أي في غلاف (سيفي) وهو وعاء من جلد ألطف من الجراب يدخل فيه السيف بغمده وما خف من الآلة اهـ سنوسي وقوله (هذا) نعت للقراب أو للسيف أو بدل منه (قال) أبو الطفيل (فأخرج) علي من قراب سيفه (صحيفة) أي ورقة (مكتوب فيها) بالرفع مبتدأ ليس له خبر بل له مرفوع سد مسد الخبر

<<  <  ج: ص:  >  >>