للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لَعَنَ الله مَنْ ذَبَحَ لِغَيرِ اللهِ. وَلَعَنَ الله مَنْ سَرَقَ مَنَارَ الأَرضِ. وَلَعَنَ الله مَن لَعَنَ وَالِدَهُ. وَلَعَنَ الله مَن آوَى مُحدِثًا"

ــ

وهو قوله (لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من سرق منار الأرض) أي غير حدودها وأدخل حق النَّاس في ملكه (ولعن الله من لعن والده ولعن الله من آوى) أي حمى ونصر (محدثًا) أي مبتدعًا مظهرًا بما يخالف السنة وهذه الكلمات الأربع مرفوع محكى على كونها نائب فاعل لمكتوب سدت مسد خبره لأنه وصف اكتفى بمرفوعه عن الخبر وجملة الوصف مع مرفوعه في محل النصب صفة لصحيفة ولكنها صفة سبية والتقدير فأخرج صحيفة موصوفة بكونها مكتوبًا فيها هذه الكلمات الأربع والله أعلم اهـ من الفهمَّ السقيم. وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان الأول حديث أم سلمة ذكره للاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة وذكر فيه ست متابعات والثاني حديث علي ذكره للاستدلال به على الجزء الثاني من الترجمة وذكر فيه متابعتين والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب.

وهذا آخر ما أكرمني الله عَزَّ وَجَلَّ بإتمامه من المجلد الحادي عشر في تاريخ ١٩/ ٥ / ١٤٢٦ قبيل الظهر بعد ما وفقني بابتدائه في تاريخ ٧/ ١٢ / ١٤٢٥ هـ من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية وعلى آله السادات وصحبه القادات وتابعيهم إلى يوم القيامات آمين يَا رب البريات وجملة ما اشتمل عليه هذا المجلد من الأحاديث الغير المكررة من الأصول والشواهد مائتان وستة وستون حديثًاوجملة ما فيه من الأبواب تسعة وأربعون بابا.

بعد ما عاقني منه العوائق وحالني منه المعائق لأن العوائق لمن في الدنيا شقائق وما أحسن قول من قال:

محن الزمان كثيرة لا تنقضي .... وسروره يأتيك كالأعياد

وآخر:

العبد ذو ضجر والرب ذو قدر ... والدهر ذو دول والعلم مقسوم

والخير أجمع فيما اختار خالقنا ... وفي اختيار سواه اللوم والشوم

وآخر:

لا تكشفن من مساوي النَّاس ما ستروا ... فيهتك الله سترًا عن مساويكا

<<  <  ج: ص:  >  >>