للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٠٧ - (١٩٣٧) (٣) حدثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مَهْدِيٍّ. ح وَحَدَّثَنَا زُهَيرُ بْنُ حَرْب. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ يَحْيي بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَنَسٍ؛

ــ

وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ}، وهي نص في تحريم الخمر بمجموع كلماتها لا بآحادها وقد فهم منها الصَّحَابَة التحريم قطعًا ولذلك قال عمر رضي الله عنه عند سماع {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} انتهينا انتهينا. وقد سبق أن (الخمر) كل ما يخامر العقل (والميسر) القمار وهو لعب يؤكل به مال الغير بحيث لا يحصل به لا أجر ولا شكر، ومنه النرد والشطرنج حكى ذلك عن عثمان ومجاهد و (الأنصاب) كل ما ينصب ليعبد من دون الله تعالى ويذبح عنده كما كانت الجاهلية تفعل و (الأزلام) قداح يضربون بها عند العزم على الأمر في بعضها, لا تفعل وبعضها لا شيء فيه فإذا خرج هذا أعادوا الضرب وقيل كان في أحدهما أمرني ربي وفي الآخر نهاني ربي، والرجس النجس وهو المستخبث شرعًا، وقوله (من عمل الشيطان) أي يحمل عليه ويزينه وقيل هو الذي كان عمل مبادئ هذه الأمور بنفسه حتى اقتدي به فيها.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة بحديث آخر لأنس رضي الله عنه فقال:

٥٠٠٧ - (١٩٣٧) (٣) (حدثنا يحيى بن يحيى) التَّمِيمِيّ النَّيسَابُورِيّ (أخبرنا عبد الرَّحْمَن بن مهدي) بن حسان الأَزدِيّ البَصْرِيّ (ح وحدثنا زهير بن حرب حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن) بن مهدي (عن سفيان) بن سعيد الثَّوريّ الكُوفيّ (عن) إسماعيل بن عبد الرَّحْمَن بن أبي كريمة (السدي) بضم المهملة وتشديد الدال نسبة إلى سدة المسجد الجامع بالكوفة كان يبيع بها المقانع، والسدة الباب والمقانع ما تلف به المرأة رأسها وهو السدي الكبير الأعور، صدوق، من (٤) روى عنه في (٥) أبواب (عن يحيى بن عباد) بن شيبان الأَنْصَارِيّ السلمي أبي هبيرة الكُوفيّ يقال ابن بنت البراء بن عازب ويقال ابن بنت خباب بن الأرت، روى عن أنس في الأشربة، وجابر وأم الدَّرداء وسعيد بن جبير، ويروي عنه (م عم) والسدي وسليمان التَّيميّ ومسعر وغيرهم، وثقة النَّسائيّ، وقال يعقوب بن سفيان: كُوفِيّ ثِقَة، وذكره ابن حبان في الثِّقات، وقال في التقريب: ثِقَة، من (٤) مات سنة (١٢٠) مائة وعشرين (عن أنس) بن مالك رضي الله عنه. وهذا السند من

<<  <  ج: ص:  >  >>