(من) أوائل (الليل فأصبح) النبي صلى الله عليه وسلم (فشرب منه) أي من ذلك النبيذ (يومه ذلك) يعني يوم الليلة التي ألقي فيها (وليلته) أي وليلة ذلك اليوم (المستقبلة ومن الغد) من ذلك اليوم (حتى أمسى) النبي صلى الله عليه وسلم أي دخل في مساء ذلك الغد (فشرب) منه في ذلك المساء (وسقى) غيره (فلما أصبح) النبي صلى الله عليه وسلم من الليلة المستقبلة لذلك المساء (أمر بـ) إراقة (ما بقي منه) أي من ذلك النبيذ لإسكاره (فأهريق) ذلك الباقي فصب على الأرض لكونه مسكرًا.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن عباس بحديث عائشة رضي الله عنهم فقال:
٥٠٩٥ - (١٩٦١)(٢٦)(حدثنا شيبان بن فروخ) الحبطي الأبلي، صدوق، من (٩)(حدثنا القاسم يعني ابن الفضل) بن معدان الأزدي (الحداني) بضم المهملة الأولى وفتح الثانية المشددة منسوب إلى بني حدان ولم يكن من أنفسهم بل كان نازلًا فيهم فنسب إليهم وإلا فهو من بني الحارث بن مالك اهـ نووي، أبوالمغيرة البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (٣) أبواب (حدثنا ثمامة يعني ابن حزن) بوزن سهل (القشيري) البصري، ثقة مخضرم، من (٢) أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم (قال) ثمامة (لقيت عائشة) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، وهذا السند من رباعياته (فسألتها عن) حكم (النبيد فدعت عائشة) أي نادت وطلبت (جارية حبشية) قال المزي: لعلها بريرة كذا قاله الذهبي اهـ تنبيه المعلم، فجاءت الجارية (فقالت) لي عائشة (سل) يا ثمامة (هذه) الجارية عن كيفية الانتباذ (فإنها كانت تنبذ) من باب ضرب أي تبل النبيذ (لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت الحبشية) لي في بيانها