فرسه) بالسين المهملة وبالخاء المعجمة أي نزلت في الأرض وانخسفت رجلاها في الأرض وقَبَضَتها وكان في جلد من الأرض كما في الرواية الأخرى، وكانت معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم ولذلك قال سراقة مخاطبًا لأبي جهل:
أبا حكم والله لو كنت شاهدًا ... لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
علمت ولم تشكك بأن محمدًا ... رسول ببرهان فمن ذا يقاومه
(فقال) سراقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم (ادع الله لي ولا أضرك، قال) البراء عن أبي بكر (فدعا الله) له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنجاة مما نزل به (قال) البراء كذلك (فعطش رسول الله صلى الله عليه وسلم فمروا براعي غنم، قال أبو بكر الصديق: فأخدت فدحًا) أي كأسًا من مزادتنا (فحلبت فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثبة من لبن فأتيته به فشرب حتى رضيت) وفرحت بشربه.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي بكر بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما فقال:
٥١٠٤ - (١٩٦٦)(٣١)(حدثنا محمد بن عباد) بن الزبرقان المكي نزيل بغداد، صدوق، من (١٠)(وزهير بن حرب واللفظ لابن عباد قالا حدثنا أبو صفوان) عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان الأموي الدمشقي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٣) أبواب (أخبرنا يونس) بن يزيد (عن الزهري قال قال) سعيد (بن المسيب قال أبو هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته (إن النبي صلى الله عليه وسلم أتي) بالبناء للمجهول أي أتاه آت من ربه وهو الملك (ليلة أسري) أي ذهب (به بإيلياء) أي ذهب به من مكة