الكباث بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال:
٠ ٥٢١ - (٢٠٠٩)(٧٤)(حدثني أبو الطاهر) أحمد بن عمرو بن سرح الأموي المصري (أخبرنا عبد الله بن وهب عن يونس) بن يزيد الأيلي الأموي (عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن) بن عوف الزهريّ المدني (عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما. وهذا السند من سداسياته (قال) جابر (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران) بفتح الميم وتشديد الراء موضع معروف على مرحلة من مكة (ونحن نجني) ونقتطف من شجر الأراك (الكباث) أي النضيج من ثماره، والكباث بفتح الكاف وتخفيف الباء هو النضيج من تمر الأراك قاله الأصمعي وما يبس منه فهو برير بوزن حرير، وقال غيره: الصواب أن الكباث هو الذي لم ينضج، و (المرد) هو الذي نضج واسود، وأنشد أبو ذؤيب:
وغير ماء المرد فاها فلونه ... كلون النؤور وهي أدماء سارها
أي سائرها
وقد حكي هذا عن الأصعمي أيضًا، وحكي عن ابن الأعرابي أن الذي لم يسود هو الكباث والأسود هو البرير وجماعه، وعن مصعب أن المرد هو إذا ورد فإذا اخضر فهو الكباث فإذا اسود فهو البرير اهـ من المفهم، وفسره البخاري بورق الأراك ولكن خطأه في ذلك الأكثرون وقالوا: هو ثمر الأراك، وقال أبو زياد: يشبه التين يأكله الناس والإبل والغنم، وقال أبو عمرو: هو حار كان فيه ملحًا ذكره الحافظ في الفتح [٩/ ٥٧٦](فقال) لنا (النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالأسود منه) أي الزموا باجتناء الأسود منه؛ أي من الكباث، فإنه الأحسن من ثمر الأراك (قال) جابر (فقلنا) له صلى الله عليه وسلم (يا رسول الله كأنك رعيت الغنم) في البوادي فإن الرعاة هم الذين يعرفون أحسن الثمار؛