للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعْضَ حُجَرِ نِسَائِهِ. فَدَخَلَ. ثُمَّ أَذِنَ لِي. فَدَخَلْتُ الْحِجَابَ عَلَيهَا. فَقَال: "هَلْ مِنْ غَدَاءٍ؟ " فَقَالُوا: نَعَمْ. فَأُتِيَ بِثَلاثَةِ أَقْرِصَةٍ. فَوُضِعْنَ عَلَى نَبِي. فَأَخَذَ رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وَسلمَ قُرْصًا فَوَضَعَهُ بَينَ يَدَيهِ. وَأَخَذَ قُرْصًا آخَرَ فَوَضَعَهُ بَينَ يَدَيَّ. ثُمّ أَخَذَ الثالِثَ فَكَسَرَهُ بِاثْنَينِ. فَجَعَلَ نِصْفَهُ بَينَ يَدَيهِ وَنِصْفَهُ بَينَ يَدَيَّ. ثُمَّ قَال: "هَلْ مِنْ أُدُمٍ؟ " قَالُوا: لَا

ــ

(بعض حجر) أي بيوت (نسائه) صلى الله عليه وسلم ولم أر من عين ذلك البعض، قال في تنبيه المعلم: رواية عائشة للشطر الأخير من هذا الحديث يرجح أنها هي المرادة هنا والله أعلم اهـ (فدخل) النبي صلى الله عليه وسلم تلك الحجرة (ثم أذن لي) في الدخول (فدخلت) حتى رأيت (الحجاب) الذي جعل (عليها) ولكن لم أرها، قال النووي: معناه دخلت الحجاب إلى الموضع الذي فيه المرأة وليس فيه أنه رأى بشرتها فيحتمل أن يكون ذلك قبل نزول الحجاب ويحتمل أن يكون بعده وتكون قد استترت في جهة منه كذا قال القاضي عياض (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجرة (هل) عندكم (من غداء) وهو ما يؤكل وسط النهار (فقالوا) أي فقال أهله صلى الله عليه وسلم (نعم) عندنا غداء فقال: "قربوه" (فأتي) صلى الله عليه وسلم (بثلاثة أقرصة) أي أرغفة جمع قرص وهو الرغيف (فوضعن) بالبناء للمجهول مسندًا إلى ضمير الإناث أي فوضعت تلك الأقراص (على نبي) كذا وقع هنا بفتح النون وكسر الباء وتشديد الياء معناه هنا على مائدة من خوص، قال ثعلب: النبي شيء مدور من خوص، وضبطه الصدفي والأسدي (بني) بموحدة مفتوحة وفوقية مشددة مكسورة وتحتانية مشددة منونة. (قلت) والبت كساء من وبر أو صوف قال الشاعر:

من كان ذا بت فهذا بتي ... مصيف مقيظ مشتي

وكأن الذي وضعت عليه القرصة منديل من صوف وكذلك عند ابن ماهان غير أنه فتح التاء، وعند الطبري بني بضم الباء بعدها نون مكسورة مشددة وياء مشددة، قال الكناني: وهو الصواب وهو طبق من خوص، قال ابن وضاح (البني) طبق أو مائدة من خوص أو حلفاء (فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرصًا) من تلك الأقراص الثلاثة (فوضعه بين يديه وأخذ قرصًا آخر فوضعه بين يدي ثم أخذ الثالث فكسره باثنين فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يدي ثم قال) لأهله (هل) عندكم شيء (من آدم؟ قالوا لا) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>