للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٢٠ - (٢٠١٣) (٧٨) حدّثني زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ فُضَيلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِم الأشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ. قَال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله صَلى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَال: إِنِّي مَجْهُودٌ. فَأرْسَلَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ. فَقَالتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ! مَا عِنْدِي إلا مَاءٌ

ــ

أبو داود عن علي رضي الله عنه قال: نهى عن أكل الثوم إلا مطبوخًا، ورُوي أيضًا من حديث معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هاتين الشجرتين وقال: "من أكلهما فلا يقربن مسجدنا" وقال: "إن كنتم لا بد أكليهما فأميتوهما طبخًا" فظهر أن أكله نيئًا يكره للجميع ويكره معه دخول المسجد، أما إذا كان مطبوخًا فلا بأس بأكله اهـ.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة أعني إكرام الضيف. بإيثاره بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٥٢٢٠ - (٢٠١٣) (٧٨) (حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير بن عبد الحميد) الضبي الكوفي (عن فضيل بن غزوان) بن جرير الضبي الكوفي (عن أبي حازم) سلمان (الأشجعي) الكوفي مولى عزة، ثقة، من (٣) (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو هريرة (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال) الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم (إني مجهود) أي مصاب بالجهد وهو المشقة والحاجة وسوء العيش والجوع، قال ابن الملقن: إن في المعجم الأوسط للطبراني أنه أبو هريرة راوي الحديث اهـ تنبيه المعلم (فأرسل) رسول الله صلى الله عليه وسلم (إلى بعض نسائه) لم أر من ذكر اسمها واسم التي بعدها فقال لها: هل عندكم شيء من طعام؟ (فقالت) تلك المرأة (والذي بعثك بالحق) أي أقسم لك بالإله الذي أرسلك بالدين الحق (ما عندي) شيء من الطعام (إلا ماء) نشربه (ثم أرسل) رسول الله صلى الله عليه وسلم (إلى أخرى) من نسائه (فقالت) هذه الثانية (مثل ذلك) أي مثل ما قالت الأولى يعني قولها ما عندي إلا ماء، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جميع نسائه واحدة بعد واحدة (حتى قلن كلهن مثل ذلك) أي مثل ما قالت الأولى يعني قولها (لا) أي ما عندي شيء (والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء) كررت أداة النفي للتأكيد، قال القرطبي: "وقول

<<  <  ج: ص:  >  >>