وقت الرواح وهو ما بعد الزوال أي جاء إليه وقت المساء مشتملًا (في حلة) لابسًا لها (فنظر إليه) أي إلى أسامة (رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرًا عرف) منه أسامة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنكر) عليه وكره (ما صنع) أسامة من لبسه الحلة (فقال) أسامة (يا رسول الله ما تنظر إلي) ما نظرك إلي (فانت بعثت إلي بها فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني لم أبعثـ) ـها (إليك لثلبسها ولكني بعثت بها إليك لتشققها) وتقطعها وتجعلها (خمرًا) موزعة (بين نسائك) أي حرمك.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث ابن عمر رضي الله عنهما فقال:
٥٢٦٤ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني أبو الطاهر) أحمد بن عمرو الأموي المصري (وحرملة بن يحيى) التجيبي المصري (واللفظ لحرملة قالا أخبرنا ابن وهب) المصري (أخبرني يونس) بن يزيد الأموي الأيلي (عن ابن شهاب) الزهري المدني (حدثني سالم بن عبد الله) بن عمر العدوي المدني (أن) أباه (عبد الله بن عمر) رضي الله عنهما. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة سالم لنافع (قال) ابن عمر (وجد عمر بن الخطاب حلة من إستبرق) وهو ما رق من ثياب الحرير (تباع بالسوق) قدام المسجد النبوي (فأخذها) أي فأخذ عمر بتلك الحلة من صاحبها (فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم) ليريه حسنها (فقال) عمر (يا رسول الله ابتع هذه) الحلة واشتر بها من