أخضر لأنها لباس أهل الجنة، وقال ابن بطال: هي من برود اليمن تصنع من قطن وكانت أشرف الثياب عندهم كذا في فتح الباري، وقال النووي: هي ثياب من كتان أو قطن محبرة أي مزينة، والتحبير التزيين والتحسين ويقال ثوب حبرة على الوصف وثوب حبرة على الإضافة وهو أكثر استعمالًا، والحبرة مفردة والجمع حبر وحبرات اهـ.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ١٢٤]، والبخاري [٥٨١٣]، وأبو داود في اللباس [٤٠٦٠]، والترمذي في اللباس [١٧٨٧]، والنسائي في الزينة [٥٣١٥].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٥٣٠١ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي) هشام الدستوائي (عن قتادة عن أنس) - رضي الله عنه -. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة هشام لهمام (قال) أنس كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحبرة) بالنصب والرفع اهـ مرقاة، وفيه أيضًا قال ميرك وللرواية على ما صححه الجزري في تصحيح المصابيح رفع الحبرة على أنها اسم كان مؤخرًا وأحب خبرها مقدمًا ويجوز أن يكون بالعكس وهو الذي صححوه في أكثر نسخ الشمائل. قلت: وهو الظاهر المتبادر اهـ والأول أرجح لأن أحب وصف فهو أولى بكونه محكومًا به والله أعلم اهـ ذهني.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٥٣٠٢ - (٢٠٤٢)(١٠٨)(حدثنا شيبان بن فروخ) الحبطي الأيلي، صدوق، من (٩)(حدثنا سليمان بن المغيرة) القيسي مولاهم أبو سعيد البصري، ثقة، من (٧)(حدثنا حميد) بن هلال بن هبيرة العدوي الهلالي البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٩)