أنس: و (كأني) الآن (أنظر إلى بياضه) أي إلى بياض خاتمه صلى الله عليه وسلم حالة كونه ملبوسًا (في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم نقشه محمد رسول الله).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٥٣٤١ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام) الدستوائي (حدثني أبي) هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري (عن قتادة عن أنس) بن مالك رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة هشام لشعبة (أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان) يحتمل كونها زائدة (أراد أن يكتب) كتاب الدعوة (إلى) ملوك (العجم) ككسرى وقيصر (فقيل له) صلى الله عليه وسلم والقائلون له هم جماعة من الحاضرين ولم أر من عين أسماءهم كما في تنبيه المعلم (أن العجم) أي إن ملوكهم (لا يقبلون) ما كتب إليهم من الرسائل ولا يقرؤونها بل ولا يفتحون (إلا كتابًا) كتب (عليه) أي على ظاهره (خاتم) المرسل وطبع عليه (فاصطنع) رسول الله صلى الله عليه وسلم (خاتمًا من فضة) أي أمر بصناعته له وصياغته، والحاصل أن الغرض الحامل له على اصطناع الخاتم من الفضة الكتابة إلى الملوك برسائل الدعوة إلى الإسلام (قال) أنس بن مالك بالسند السابق (كأني أنظر) الآن (إلى بياضه) أي إلى بياض ذلك الخاتم ولمعانه (في يده) صلى الله عليه وسلم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أنس هذا رضي الله عنه فقال: