مطبق فصار اضطربوا بمعنى ضربوا وصاغوا (فلبسوها فطرح النبي صلى الله عليه وسلم خاتمه فطرح الناس خواتمهم) اقتداء به.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
٥٣٤٥ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا عقبة بن مكرم) بصيغة اسم المفعول (العمي) بفتح العين وتشديد الميم أبو عبد الملك البصري، ثقة، من (١١) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا أبو عاصم) النبيل الشيباني الضحاك بن مخلد بن الضحاك البصري، ثقة ثبت، من (٩) روى عنه في (١٢) بابا (عن ابن جريج) الأموي المكي (بهذا الإسناد) يعني عن زياد بن سعد عن ابن شهاب عن أنس، غرضه بيان متابعة أبي عاصم لروح بن عبادة، وساق أبو عاصم (مثله) أي مثل ما حدّث روح عن ابن جريج.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة بحديث آخر لأنس رضي الله عنه فقال:
٥٣٤٦ - (٢٠٥٨)(١٢٤)(حدثنا يحيى بن أيوب) المقابري بفتح الميم والقاف أبو زكرياء البغدادي، ثقة، من (١٠)(حدثنا عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي (المصري) ثقة، من (٩)(أخبرني يونس بن يزيد) الأموي الأيلي (عن ابن شهاب حدثني أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) أنس (كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورق) أي من فضة (وكان فصه) بتثليث الفاء والفتح أفصح، ويسميه المولدون عين الخاتم ويكون من أنواع الأحجار النفيسة كالعقيق والياقوت (حبشيًّا) أي فصًا من حجر يجلب من الحبشة أي فصًا من جزع أو عقيق فإن معدنهما بالحبشة واليمن، وقيل معناه فصًا لونه كلون الحبشة أي أسود، وفي المرقاة قيل صانعه