٥٤٨٤ - (٢١١٤)(١٧٩)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة و) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (واللفظ لابن أبي عمر قالا حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم الواسطي، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٩) بابا (عن إسماعيل بن أبي خالد) سعد البجلي الأحمسي الكوفي، ثقة، من (٤)(عن قيس بن أبي حازم) عوف البجلي الأحمسي الكوفي، ثقة، من (٢) روى عنه في (١٠) أبواب (عن المغيرة بن شعبة) بن أبي عامر بن مسعود الثقفي الكوفي الصحابي المشهور رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) المغيرة (ما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد) من أصحابه (عن) شأن (الدجال) الذي يكون من أشراط الساعة سؤالًا (أكثر) وأبلغ (مما سألته عنه) أي من السؤال الذي أنا سألته صلى الله عليه وسلم عن الدجال، وسؤالي المغيرة عن الدجال إنما كان لما سمع من عظيم فتنته وشدة محنته فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكره بقوله (فقال لي) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤال (أي بني) أي من حروف النداء لنداء القريب أي يا بني (وما ينصبك منه) بضم الياء وكسر الصاد من أنصب الرباعي من النصب وهو التعب والمشقة أي أي شيء يصيبك من الدجال أي أي شيء من النصب والتعب والمشقة يصل إليك ويصيبك من الدجال فتكثر السؤال عنه والاستفهام للإنكار بمعنى النفي أي لا يتعبك ولا يضرك (إنه) أي إن الدجال (لن يضرك) بفتنته فإنك لا تدرك زمانه أو معصوم من فتنته، قال القرطبي: يحتمل أن يريد لأنك لا تدرك زمان خروجه، ويحتمل أن يكون إخبارًا منه بأنه يعصم من فتنته ولو أدرك زمانه والله ورسوله أعلم اهـ من المفهم. وهكذا رواية الكافة (وما ينصبك) وعند الهوزني (وما ينضيك) بالضاد المعجمة والياء المثناة من تحت من قولهم (جمل نضو) أي هزيل (وأنضاه السير) أي أهزله، والأول أصح رواية ومعنى اهـ من المفهم (قال) المغيرة (قلت) له صلى الله عليه وسلم (إنهم) أي إن الناس (يزعمون) أي يقولون (أن معه أنهار