الصغير لكن إذا قال حقًّا، وفيه ما يدل على حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم ولطافة معاشرته وألفاظه اهـ من المفهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ١١٥]، والبخاري في الأدب باب الانبساط إلى الناس [٦٢١٩]، وباب الكنية للصبي [٦٣٠٣]، وأبو داود في الأدب باب ما في الرجل يتكنى وليس له ولد [٤٩٦٩]، والترمذي في الصلاة باب في الصلاة على البسط [٣٣٣]، وفي البر والصلة باب ما جاء في المزاح [١٩٨٩] وابن ماجه في الأدب باب الرجل يتكنى قبل أن يولد له [٣٧٥].
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأخير من الترجمة بحديث آخر لأنس رضي الله عنه فقال:
٤٨٣ ٥ - (٢١١٣)(١٧٨)(حدثنا محمد بن عبيد) بن حساب (الغبري) بضم المعجمة وتخفيف الموحدة نسبة إلى غبر بن غنم البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (حدثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي، ثقة، من (٧)(عن أبي عثمان) النهدي الكوفي عبد الرحمن بن مل، ثقة مخضرم، من (٢)(عن أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من رباعياته (قال قال لي رسول الله على الله عليه وسلم يا بني) مصغرًا بفتح الياء المشددة وكسرها وقرئ بهما في السبع والأكثرون بالكسر وبعضهم بإسكانها، ففيه جواز قول الرجل للصغير والشاب يا بني ويا ولدي، والمعنى فيه إنك في السن والشفقة بمنزلة ولدي وكذا يقال لمن في سن المتكلم يا أخي للمعنى الذي ذكرناه وإذا قصد التلطف كان مستحبًا كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم كذا في شرح النووي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود في الأدب باب في الرجل يقول لابن غيره يا بني [٤٩٦٤]، والترمذي في الأدب باب ما جاء في يا بني [٢٨٣٣].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس بحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنهما فقال: