للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وزُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ - وَاللَّفْظُ لِزُهَيرٍ - قَال يَحْيَى: أَخْبَرَنَا. وَقَال الآخَرُونَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أُمِّ قَيسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ، أُخْتِ عُكاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ. قَالتْ: دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ. فَبَال عَلَيهِ. فَدَعَا بِمَاءٍ فَرَشَّهُ.

قَالتْ: وَدَخَلْتُ عَلَيهِ بِابْنٍ لِي. قَدْ أَغْلَقْتُ عَلَيهِ مِنَ الْعُذْرَةِ

ــ

وعمرو) بن محمد بن بكير البغدادي أبو عثمان (الناقد وزهير بن حرب و) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (واللفظ لزهير قال يحيى أخبرنا وقال الآخرون حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله) بن عتبة بن مسعود الهذلي المدني (عن أم قيس) أمية (بنت محصن) بكسر الميم وفتح الصاد الأسدية، أسلمت قديمًا، وهاجرت إلى المدينة، وبايعت (أخت عكاشة بن محصن) رضي الله عنهما. وأخرج النسائي عنها قالت توفي ابن لي فجزعت فقلت للذي يغسله لا تغسل ابني بالماء البارد فتقتله فذكر عكاشة ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لها طال عمرها! قال: فلا نعلم امرأة عمرّت ما عمرت اهـ من الإصابة [٤/ ٤٦٣] وهذا السند من خماسياته (قالت) أم قيس (دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكل الطعام فبال) الابن (عليه) صلى الله عليه وسلم (فدعا) أي طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم (بماء) ينضح على مصابه فأتي به (فرشه) أي فرش ذلك الماء على المحل الَّذي أصيب بالبول، وقد مر هذا الجزء من الحديث في الطهارة من هذا الجامع مع بيان معنى الرش وحكمه هناك والمقصود من الحديث هنا ما بعده، وهو قوله (قالت) أم قيس أيضًا (ودخلت عليه) صلى الله عليه وسلم (بابن لي قد أعلقت) وغمزت وعصرت (عليه) أي على حلقه (من العذرة) أي لأجل إزالة العذرة عنه. قولها (قد أعلقت عليه) أي أزلت عنه العلوق وهي الآفة والدامية، والإعلاق معالجة عذرة الصبي. قوله (من العذرة) أي من أجل عذرته وهو وجع يحصل في الحلق يقال عذرت المرأة الغلام إذا كانت له عذرة أي غمزته بإصبعها وعصرته لإزالتها عنه، قال القسطلاني: العذرة بضم العين وسكون المعجمة وجع الحلق ويسمى سقوط اللهاة بفتح اللام وهي اللحمة التي في أقصى الحلق اهـ وهكذا فسره الحافظ أيضًا في الفتح [١٠/ ١٦٨] وفسره ابن الأثير في النهاية بقوله (وهي وجع الحلق يهيج من الدم) وقال الذهبي في كتابه الطب النبوي: العذرة وجع الحلق

<<  <  ج: ص:  >  >>