المدني (أن أم قيس بنت محصن) وهذا السند من سباعياته، غرضه بيان متابعة يونس بن يزيد لسفيان بن عيينة (وكانت) أم قيس (من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أخت عكاشة بن محصن أحد بني أسد بن خزيمة) رضي الله عنهما، وهي التي ورد بسببها حديث من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها" فكان رجل تبعها في الهجرة وكان يسمى مهاجر أم قيس اهـ مرقاة (قال) عبيد الله (أخبرتني أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها لم يبلغ أن يأكل الطعام وقد أعلقت) أي والحال أنها قد أعلقت وغمزت (عليه) أي على حلق ابن لها (من العذرة) أي لأجل علاج العذرة وسقوط اللهاة منه (قال يونس) بن يزيد بالسند السابق في تفسير أعلقت يقال (أعلقت) المرأة غلامها إذا (غمزت) وعصرت عذرته (فهي تخاف أن يكون) وتسقط (به) أي منه (عذرة) أي لهاة (قالت) أم قيس (فقال) لي (رسول الله صلى الله عليه وسلم علامه) أي لأي شيء ولأي فائدة (تدغرن) بفتح التاء وسكون الدال وفتح الغين المعجمة من باب فتح أي تغمزن حلوق (أولادكن) وتؤذينهم (بهذا الأعلاق) والغمز الَّذي كان عادة لكن (عليكم) أي الزموا في علاج عذرتهم (بـ) استعاط (هذا العود الهندي) في أنوفهم فإنه شفاء لعذرتهم، وذكر الضمير في قوله عليكم نظرأ إلى كونهن بمعنى الأشخاص وأنث في الرواية السابقة بقوله عليكن نظرًا إلى كونهن بمعنى الأنفس ذكره في القسطلاني، قال الراوي أو من دونه (يعني به) النبي صلى الله عليه وسلم بالعود الهندي (الكست) بضم الكاف وسكون السين المهملة (فإن فيه) أي إن في العود الهندي (سبعة أشفية) أي سبعة أدوية لسبعة أدواء (منها) أي من تلك السبع (ذات الجنب) أي قروح