تحدث في داخل الجنب (قال عبيد الله) بن عبد الله بالسند السابق (وأخبرتني) أم قيس أيضًا (أن ابنها ذاك) الَّذي غمزت عذرته (بال في حجر) أي في مقدم ثوب (رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فنضحه) أي فنضح ذلك الماء ورشه (على بوله) أي على مصاب بوله رشًا خفيفًا بلا سيلان (ولم يغسله) أي لم يغسل مصاب بوله (غسلًا) مع سيلان لكون بوله نجاسة مخففة فاكتفى في تطهيره بالنضح والرش، وقد مر بيان معنى النضح والغسل في أوائل الكتاب والله أعلم.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء السابع من الترجمة بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٥٦٢٣ - (٢١٨٠)(٢٣٤)(حَدَّثَنَا محمد بن رمح بن المهاجر) المصري (أخبرنا الليث) بن سعد المصري (عن عقيل) بن خالد بن عقيل الأموي المصري (عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن) بن عوف الزهري المدني (وسعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني (أن أبا هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (أخبرهما) أي أخبر لأبي سلمة وسعيد بن المسيب (أنَّه) أي أن أبا هريرة (سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن في الحبة السوداء شفاء) أي عافية وتحصنًا (من كل داء) أي من كل مرض من الرطوبة والبلغم وذلك لأنه حار يابس فينفع في الأمراض التي تقابله اهـ. وفي العيني: هو الكمون الأسود ويسمى الكمون الهندي ومن منافعه أنَّه يجلو ويشفي من الزكام إذا قلي واشتم، ويقتل الدود إذا أكل على الريق وإذا شرب منه مثقال نفع من البهر (الدفع) وضيق النفس ويحدر الطمث المحتبس اهـ باختصار (إلا السام) أي