للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالشَّيءِ فَنَجِدُهُ حَقًّا. قَال: "تِلْكَ الكَلِمَةُ الحَقُّ. يَخطَفُهَا الجِنِّي فَيَقْذِفُها في أُذُنِ وَلِيِّهِ، وَيزِيدُ فِيهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ".

٥٦٧٤ - (٠٠) (٠٠) حدّثني سَلَمَةُ بن شَبِيبٍ. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ. حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، (وَهُوَ ابْنُ عُبَيدِ اللهِ)، عَنِ الزُّهريِّ. أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ؛ أَنّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ يَقُولُ: قَالتْ عَائِشَةُ: سَأَلَ أُناسٌ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ عَنِ الْكُهَّانِ؟ فَقَال لَهُمْ

ــ

(بالشيء) من المغيبات (فنجده) أي فنجد ذلك الشيء (حقًّا) أي صدقًا كما أخبروه أي ثابتًا واقعًا وليس معنى الحق بمعنى ضد الباطل (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تلك الكلمة الحق) أي الصدق (يخطفها) أي يأخذها (الجني) بسرعة من كلام الملائكة (فيقذفها) أي يلقيها ويرميها الجني؛ أي يرمي تلك الكلمة الحقة (في أذن وليه) وصاحبه من الإنس وهو الكاهن ويسمعه إياها (ويزيد) الجني أو وليه (فيها) أي عليها أي على تلك الكلمة الحقة (مائة كذبة) أي فربما أصاب نادرًا وأخطأ غالبًا فلا تغتري بصدقهم في بعض الأمور.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ٨٧]، والبخاري في الطب باب الكهانة [٥٧٦٢] وفي الأدب [٣/ ٦٢] وفي التوحيد [٧٥٦١].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:

٥٦٧٤ - (٠٠) (٠٠) (حدثني سلمة بن شبيب) المسمعي النيسابوري نزيل مكة، ثقة، من (١١) روى عنه في (٤) أبواب (حدثنا الحسن) بن محمَّد (بن أعين) أبو علي الحراني، صدوق، من (٩) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا معقل وهو ابن عبيد الله) الجزري الحراني أبو عبد الله العبسي مولاهم، صدوق، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن الزهري أخبرني يحيى بن عروة أنه سمع عروة يقول قالت عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سباعياته غرضه بيان متابعة معقل بن عبيد الله لمعمر بن راشد (سأل أناس) من المسلمين وهم ربيعة بن كعب الأسلمي وقومه ومنهم عائشة كما في الرواية السابقة اهـ تنبيه المعلم أي سألوا (رسول الله صلى الله عليه وسلم عن) كهانة (الكهان) وإخباراتهم عن المغيبات هل هي صادقة أم كاذبة (فقال لهم) أي لأولئك

<<  <  ج: ص:  >  >>