للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالزَّوْرَاءِ. فَأُتِيَ بِإِنَاءِ مَاءٍ لَا يَغمُرُ أَصَابِعَهُ. أَو قَدْرَ مَا يُوَارِي أَصَابِعَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ هِشَامٍ.

٥٨٠٣ - (٢٢٥٠) (٥) وحدَّثني سَلَمَةُ بن شَبِيبٍ. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ. حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جَابِرٍ؛ أَنَّ أُمِّ مَالِكِ كَانَتْ تُهْدِي لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في عُكَّةٍ لَهَا سَمْنًا. فَيَأْتِيهَا بَنُوهَا فَيَسْأَلُونَ الُأدمَ. وَلَيسَ

ــ

بالزوراء فأُتي) بالبناء للمفعول أي أتاه آت وهو أنس بن مالك كما مر آنفًا (بإناء ماء لا يغمر) ذلك الماء أي لا يستر ولا يغطي (أصابعه) لقلته (أو) قال أنس أو قتادة: أُتي بإناء ماء (قدر ما يواري) ويستر ذلك الماء (أصابعه) والشك من سعيد أو من قتادة قال محمد بن جعفر: (ثم ذكر) سعيد (نحو حديث هشام) الدستوائي.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس بحديث جابر رضي الله تعالى عنهما فقال:

٥٨٠٣ - (٢٢٥٠) (٥) (وحدثني سلمة بن شبيب) المسمعي النيسابوري نزيل مكة، ثقة، من (١١) روى عنه في (٥) أبواب (حَدَّثَنَا الحسن) بن محمد (بن أعين) الأموي مولاهم الحراني، صدوق من (٩) روى عنه في (٧) أبواب (حَدَّثَنَا معقل) بن عبيد الله العبسي بالموحدة مولاهم الحراني، صدوق، من (٨) روى عنه في (٩) أبواب تقريبًا (عن أبي الزبير) المكي الأسدي (عن جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (أن أم مالك) الأنصارية الصحابية رضي الله تعالى عنها اسمها كنيتها (كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمنًا) أي زبدًا صفي من المخيض بالتسخين على النار، قال في القاموس: العُكة بضم العين وتشديد الكاف آنية السمن أصغر من القربة وجمعه عكك وزان غرف وغرفة، وذكر الحافظ في الإصابة [٤/ ٤٧٠] رواية لابن أبي عاصم ولابن أبي خيثمة جاء فيها أن أم مالك الأنصارية جاءت بعكة سمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بلالًا بعصرها ثم دفعها إليها فإذا هي مملوءة فجاءت فقالت: أنزل فيّ شيء؟ قال: "وما ذلك؟ " قالت: رددت علي هديتي فدعا بلالًا فسأله فقال: والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتَّى استحييت، فقال: "هنيئًا لك هذه بركة يا أم مالك هذه بركة عجّل الله لك ثوابها" (فيأتيها بنوها فيسألونـ) ـها (الأدم) بضم الهمزة وسكون الدال ما يؤكل به الخبز ويطيبه يجمع على إدام وأُدم (وليس

<<  <  ج: ص:  >  >>