للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِنْدَهُمْ شَيءٌ، فَتَعْمِدُ إِلَى الَّذِي كَانَت تُهْدِي فِيهِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فَتَجِدُ فِيهِ سَمْنًا. فَمَا زَال يُقِيمُ لَهَا أُدْمَ بَيتِهَا حَتَّى عَصَرَتْهُ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَال: "عَصَرْتِيهَا؟ " قَالتْ: نَعَمْ. قَال: "لَوْ تَرَكْتِيهَا مَا زَال قَائِمًا".

٥٨٠٤ - (٢٢٥١) (٦) وحدَّثني سَلَمَةُ بن شَبِيبٍ. حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ. حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيرِ، عَنْ جَابِرٍ؛ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَسْتَطْعِمُهُ، فَأَطْعَمَهُ شَطْرَ وَسْقِ شَعِيرٍ

ــ

عندهم شيء) من الإدام (فتعمد) أي فتقصد (إلى) الإناء (الَّذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم) وهي العكة المذكورة (فتجد فيه سمنًا فما زال) الشأن (يقيم) ويدوم ويوجد (لها أدم بيتها) في ذلك الإناء (حتَّى عصرته) حتَّى عصرت ذلك الإناء وخلصته مما فيه ومسحته أي لم يزل ذلك الإناء يهيأ لها ما يكفي لائتدام أهل بيتها إلى أن عصرته فلم يبق فيه شيء (فأتت) أم مالك (النبي صلى الله عليه وسلم) فأخبرته حال عكتها بعد عصرها (فقال) لها النبي صلى الله عليه وسلم (عصرتيها) أي عصرت العكة وخلصتيها عما فيها من السمن (قالت) أم مالك: (نعم) عصرتها يا رسول الله فـ (قال) لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو تركتيها) أي لو تركت العكة ولم تعصريها مما فيها من السمن (ما زال) أُدمك (قائمًا) أي موجودًا فيها مستمرًا.

وهذا الحديث انفرد به الإمام مسلم عن أصحاب الأمهات.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أنس بحديث آخر لجابر رضي الله تعالى عنهما فقال:

٥٨٠٤ - (٢٢٥١) (٦) (وحدثني سلمة بن شبيب) المسمعي النيسابوري (حَدَّثَنَا الحسن) بن محمد (بن أعين) الأموي الحراني (حَدَّثَنَا معقل) بن عبيد الله العبسي الحراني (عن أبي الزبير) المكي (عن جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته فهو نفس السند الَّذي قبله حرفًا بحرف (أن رجلًا) ولم أر أحدًا من الشراح ذكر اسم هذا الرجل، وللبيهقي ما يفيد أنَّه نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ولعلها حادثة أخرى مشابهة لها اهـ من مبهمات مسلم (أتى النبي صلى الله عليه وسلم) حالة كونه (يستطعمه) أي يطلب منه صلى الله عليه وسلم الإطعام (فأطعمه) النبي صلى الله عليه وسلم أي فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم طعامًا (شطر وسق شعير) أي طعامًا

<<  <  ج: ص:  >  >>